طائرات شراعية ذاتية القيادة تنتصر للبيئة

طائرات شراعية من شركة 'سيل درون' تساعد في مكافحة التغير المناخي والصيد الجائر وتحارب الأنشطة المخالفة للقانون.

واشنطن - تستهوي شركات عديدة عملاقة وناشئة فكرة تطوير مركبات ذاتية القيادة وترى العديد من مشاريع تطوير سيارات وشاحنات وطائرات وسفن دون سائق النور وتتحول الى حقيقة ملموسة الا انها بحاجة لمزيد من الاختبارات لما تجابهه من تحديات عديدة تتعلق بمدى سلامتها.
ونشرت شركة "سيل درون" طائرات شراعية ذاتية القيادة مزودة بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في مكافحة التغير المناخي وللانتفاض على الصيد الجائر ومحاربة الأنشطة المخالفة للقانون.
 وتمتاز القوارب الطائرة والمنتصرة للبيئة والقادرة على العمل في بيئات قاسية كالقطب الشمالي بالابحار في المحيطات والتحليق جوا لرصد تغيرات تطرأ على كوكب الأرض وتتولى رسم خرائط لقاع المحيطات وجمع بيانات الطقس وإحصاء الأسماك الى جانب الاطلاع على الحياة البرية.
وزودت شركة "سيل درون" قواربها الشراعية ذاتية القيادة بتجهيزات متطورة تمكنها من مراقبة الصيد العشوائي الذي يهدد الثورة البحرية والسمكية الى جانب اقتفاء أثر قوارب مشبوهة تمارس انشطة غير قانونية مثل تجارة المخدرات او السلاح.
والمركبة الذكية مزودة بألواح تعمل بالطاقة الشمسية ومستشعرات ومعدات الرادار وكاميرات عالية الدقة، كما انها تراهن على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتتمكن من المناورة بمفردها والقيام بالمهام في أي مكان في العالم دون التزود بالوقود أو المساعدة البشرية لأشهر متتالية. 
وتتسابق شركات عديدة لتطوير مركبات ذاتية القيادة لكن المشهد الذي قد يبدو أشبه بفيلم خيال علمي الى حد الان، لا يزال في الواقع بعيد المنال لأسباب عدّة أهمّها تكنولوجية وتنظيمية وأمنية.
فعندما تصبح المركبات شبيهة بأجهزة كمبيوتر، سيرتفع خطر قرصنتها من بعد كما ان المخاوف تتعالى من تسببها في حوداث قاتلة مثلما حصل مع سيارات تسلا ذاتية القايدة.