مرض مناعي يحمي من كورونا!
لندن - توصل فريق بحثي بريطاني الى ان المصابين بالحساسية مثل الربو وحمى القش والتهاب الأنف والأكزيما ربما يتمتعون بحصانة نسبية ضد الاصابة بفيروس كورونا.
وفي دراسة نشرتها جلة توراكس وشارف عليها علماء الأحياء من جامعة كوين ماري في لندن ثبت ان الفئة المذكورة لديهم خطر اصابة أقل بنسبة تصل إلى 40 بامئة للإصابة بعدوى كوفيد.
وللوصول لهذه النتيجة درس الباحثون يانات أكثر من 16 ألف بالغ في المملكة المتحدة بين منتصف العام 2020 والشهر الثاني من 2021.
وطلب الباحثون من المتطوعين الكشف عن معلومات حول نمط حياتهم في مجال التغذية والراحة والعمل والبيانات الجسدية مثل الوزن والطول والأمراض المختلفة.
وأثناء الدراسة، تم اكتشاف إصابات بفيروس كورونا بما لا يتجاوز 3 بالمئة من المشاركين، وكان عددهم 446 شخصًا، بحسب الصحيفة.
اسباب هذه الحماية مجهولة
ووجد الباحثون أن المصابين بحمى القش والأكزيما أقل عرضة للإصابة بالفيروس بنسبة 25 بالمئة تقريبا.
علاوة على ذلك، كان المصابون بالربو أقل عرضة للإصابة بنسبة 40 بالمئة تقريبا، حتى لو استخدموا أجهزة الاستنشاق بالستيرويد.
وقام الباحثون بتعديل العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية التي قد تزيد من خطر الإصابة بكوفيد-19، ووجدوا أنه من بين أولئك الذين يعانون من أمراض تأتبية (شديدة الحساسية)، مثل الأكزيما والتهاب الجلد، والتي تسببها المواد المسببة للحساسية، وكذلك أولئك الذين يعانون من حمى القش أو التهاب الأنف لديهم خطر أقل بنسبة 23 بالمئة للإصابة.
وبالإضافة إلى ذلك، بالنسبة لمرضى الربو، كان هناك خطر أقل بنسبة 38 بالمئة للإصابة بالعدوى، حتى عند استخدام أجهزة الاستنشاق بالستيرويد.
وتفاجأ الباحثون بان المرضى الأكبر سنا أو الذكور أو الذين يعانون من حالات كامنة أخرى لم يكونوا معرضين لخطر متزايد للإصابة بالعدوى على عكس الدراسات السابقة.
لكن أولئك المنحدرين من أصل آسيوي أو الذين يعيشون في عائلات مكتظة لديهم احتمالات أعلى للإصابة بكوفيد-19.
وأجريت الدراسة قبل ظهور متغيرات دلتا أو أوميكرون، لذلك من غير المعروف ما إذا كانت ردود الفعل التحسسية تحمي من السلالات الجديدة.