المغرب ينعش سياحته المتضررة من كوفيد بمساعدات مالية

فضلا عن مساعدة بقيمة 220 مليون دولار، المملكة تتخذ إجراءات تشمل 'تأجيل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة 6 أشهر وآجال استحقاق القروض البنكية لمدة قد تصل إلى سنة وإعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة خلال سنتي 2020 و2021.
ما يعادل نحو سبعة بالمئة من حجم الاقتصاد المغربي في 2019

الرباط - قالت وزارة السياحة المغربية الثلاثاء إن المغرب سيقدم دعما بقيمة ملياري درهم (220 مليون دولار) لمساعدة الشركات والعاملين في قطاع السياحة على التكيف مع القيود المفروضة لاحتواء انتشار مرض كوفيد-19.

وأبقى المغرب على حدوده مغلقة منذ نوفمبر/تشرين الثاني وبدأ العمل ببطاقة التطعيم مع انتشار سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.

وقالت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في بيان إن الخطة تشمل مليار درهم لمساعدة الفنادق في أعمال الصيانة والتجديد والبقاء في السوق بعد الأزمة المستمرة منذ 22 شهرا وستدفع ألفي درهم شهريا في الربع الأول من هذا العام للعمال المتضررين.

يأتي القرار، بحسب البيان "بعد أكثر من 22 شهرا من تداعيات الأزمة الصحية، ومن أجل دعم قطاع السياحة، الذي من شأنه ضمان الإبقاء على الشركات، والمحافظة على مناصب الشغل وتجنب ضياعها، والاسترجاع التدريجي لعافية القطاع".
ولفت إلى أن "الحكومة صادقت على 5 تدابير متعلقة بتمديد صرف التعويض المحدد بمبلغ 2000 درهم (214 دولارا شهريا) خلال الربع الأول 2022، لفائدة مستخدمي القطاع السياحي والنقل السياحي والمطاعم المصنفة".
ويتمثل القرار الثاني في "تأجيل دفع الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (حكومي يعني بالتأمين الصحي) لمدة 6 أشهر لفائدة نفس هؤلاء المستخدمين".
ومن بين القرارات أيضا "تأجيل آجال استحقاق القروض البنكية لمدة قد تصل إلى سنة، لفائدة أصحاب الفنادق وشركات النقل السياحي.. إضافة إلى إعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة خلال 2020 و2021، والتي ستقوم الدولة بدفعها".

الخطة تشمل مليار درهم لمساعدة الفنادق في أعمال الصيانة والتجديد وألفي درهم شهريا للعمال المتضررين

ويتمثل القرار الأخير في "منح دعم من الدولة لفائدة القطاع الفندقي بمبلغ مليار درهم (207 ملايين دولار)، بهدف دعم جهود الاستثمار (الصيانة، التجديد، التدريب) للفنادق التي ترغب في الاستعداد لاستئناف نشاطها بسرعة بمجرد إعادة فتح الحدود.

وبلغت إيرادات السياحة ثمانية مليارات دولار أي ما يعادل نحو سبعة بالمئة من حجم الاقتصاد المغربي في 2019 عندما استقبلت البلاد 13 مليون سائح. لكن البنك المركزي يتوقع أن تكون الإيرادات قد بلغت 3.6 مليار دولار فقط العام الماضي.

وحتى مساء الإثنين بلغت إصابات كورونا في المغرب مليون و51ألفا و830، منها 14 آلاف و994 وفاة، و979 ألفا و268 حالة تعاف.
بينما وصل عدد المستفيدين من حملة التطعيم التي بدأت في 28 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى الإثنين، إلى 24 مليونا و617 ألفا من أصل نحو 36 مليونا في عملية تطعيم الأكبر عربيا وإفريقيا.
كانت السلطات المغربية، أعلنت في 24 ديسمبر/كانون أول الماضي تمديد تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من البلاد وإليها (دخل حيز التنفيذ في 29 نوفمبر/تشرين الثاني) إلى غاية 31 يناير/كانون الثاني 2022 إثر الانتشار السريع لمتحور أوميكرون في أوروبا وإفريقيا.