المخاوف من اللقاحات على فئة من النساء تنجلي أخيرا

بعد مراجعة مفصلة لدراسات عدة، هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي تؤيد توصية أميركية باستخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال على الحوامل.

باريس - قالت هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بعد مراجعة مفصلة لدراسات عدة إن لقاحات كوفيد-19 المصنوعة باستخدام تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال لا تسبب مضاعفات للحوامل أو الأجنة.

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إن المراجعة التي اعتمدت على دراسات شملت نحو 65 ألف حالة حمل في مراحل مختلفة لم تجد أي علامة على تزايد خطر حدوث مضاعفات أو إجهاض أو ولادة مبكرة أو آثار جانبية خطيرة على الأجنة بعد من تلقي اللقاحات التي تعتمد على هذه التقنية.

وتزود شركة فايزر وشريكتها الألمانية بيونتيك بالإضافة إلى شركة مودرنا حاليا الاتحاد الأوروبي بمثل هذه اللقاحات.

وعلى الرغم من إقرار وكالة الأدوية الأوروبية ببعض القصور في البيانات فقد قالت إن النتائج كانت متسقة في الدراسات جميعها.

وقالت الوكالة "فوائد تلقي لقاحات كوفيد-19 التي تستخدم تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال أثناء الحمل تفوق أي مخاطر محتملة على الحوامل والأجنة".

فوائد.. أثناء الحمل تفوق أي مخاطر محتملة على الحوامل والأجنة

وخلصت أيضا المراجعة التي أجراها فريق داخلي إلى أن لقاحات كوفيد-19 المستندة إلى هذه التقنية فعالة في الحد من مخاطر دخول المستشفيات والوفاة لدى الحوامل كما هو الحال لدى غير الحوامل.

وتتوافق الخلاصة الأوروبية مع ما توصلت له دراسة نشرتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ومؤخرا أكدت الأخيرة ان أن التطعيم من مرض كوفيد-19 أثناء الحمل غير مرتبط بالولادة المبتسرة أو انخفاض وزن المواليد.

وذكر الباحثون في التقرير الأسبوعي للأمراض والوفيات الذي يصدره المركز أن معدلات الولادة المبتسرة بلغت 4.9 بالمئة بين أكثر من عشرة آلاف امرأة تلقين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح مقارنة مع سبعة بالمئة بين نحو 36 ألف امرأة غير مطعمات. ولا يعتبر الفرق ذو أهمية إحصائية.

كما خلص الباحثون إلى أن التطعيم من كوفيد-19 لا يزيد فرص ولادة طفل وزنه أقل من المعتاد مقارنة بعدد أسابيع الحمل.

وقال الباحثون الأميركيون "الأدلة على فوائد التطعيم من فيروس كورونا أثناء الحمل لا تزال تتوارد، ومنها الكشف عن الأجسام المضادة في دم الحبل السري" ، مشيرين إلى أن النساء الحوامل المصابات بكوفيد-19 يواجهن مخاطر متزايدة لدخول وحدة العناية المركزة والحاجة للوضع على جهاز تنفس صناعي، بل والموت.