كم تستمر حصانتنا ضد كوفيد بعد تلقي جرعة لقاح ثالثة؟

دراسة بريطانية تجد ان الحماية بعد جرعة تعزيزية ثانية تدوم أقل من 6 أشهر، لكن الحماية من الأعراض الشديدة للإصابة بكوفيد تدوم لفترة أطول من ذلك.
بعد نحو 3 أشهر تقل هذه الحماية، لتبلغ الفعالية بحدود 40-50 في المئة
يجب أن نصل إلى نقطة حيث يوصي مسؤولو الصحة العامة بجرعة واحدة في العام

واشنطن – بينت دراسات سابقة ان ان الجرعة الثانية من لقاح كورونا تقدم حماية تتراجع بعد نصف عام، لكن ماذا عن الجرعة الثالثة؟

وحدد باحثون بريطانيون فترة الحصانة التي توفرها الجرعة الثالثة ووصوفوها بانها "قصيرة".

ووفقا للخبراء، تدوم الحماية أقل من "6 أشهر"، لكن الحماية من الأعراض الشديدة للإصابة بفيروس كورونا تدوم لفترة أطول من ذلك.

وقال الباحثون انه بعد الجرعة الثالثة من لقاح فايزر، فإن الحماية من الإصابة بأعراض كورونا الشديدة تبدأ بعد نحو أسبوعين من الحصول عليها، وتحمي الجسم بنسبة فعالية 70 في المئة.

ولكن بعد نحو 3 أشهر تقل هذه الحماية، لتبلغ الفعالية بحدود 40-50 في المئة للتحصين من الإصابة بأعراض كورونا الشديدة.

وقالت العالمة المتخصصة بالجهاز المناعي جينيفر جومرمان "تعتمد فعالية اللقاح ضد العدوى على مستوى الأجسام المضادة لدينا لأنها في الحقيقة خط دفاعنا الأول ضد كورونا".

وأضافت "أن هذا أمر طبيعي، حيث يرتفع مستوى الأجسام المضادة بسرعة بعد حقنة أي لقاح، ثم تتناقص مرة أخرى مع مرور الوقت".

الحماية من الأمراض الشديدة لا تعتمد فقط على الأجسام المضادة

وأشارت جومرمان إلى أنه يجب أن "نضع في اعتبارنا أن أوميكرون أحد متحورات كورونا والذي قد لا تتعرف الأجسام المضادة عليه"، لكنها أضافت "أن الحماية من الأمراض الشديدة لا تعتمد فقط على الأجسام المضادة، إذ أن اللقاح تحفز أجزاء أخرى من الجهاز المناعي والتي تساعد في منع العدوى من الخروج عن السيطرة".

وأكدت أن انخفاض مستوى الأجسام المضادة قد يعني أننا عرضة للإصابة بالعدوى، ولكن ليس بالضرورة بالإصابة بالأعراض القوية للمرض.

وقالت العالمة من جامعة أريزونا ديبتا بهاتاشاريا، إنها "ليست استراتيجية مستدامة أن نطلب من الناس الحصول على جرعات معززة من اللقاح ذاته كل شهرين أو ثلاثة أشهر".

وأوضحت أنه يجب أن نصل إلى نقطة حيث يوصي بها مسؤولو الصحة العامة بجرعة واحدة في العام.

وتتفشى المتحورة أميكرون شديدة العدوى بشكل واسع في أنحاء العالم، ما دفع بعض الدول لإعادة فرض إجراءات جديدة وتسريع إطلاق حملات التطعيم بالجرعات المعززة.

وقال مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الثلاثاء "ما زال هذا الوباء بعيدا عن نهايته"، محذرا "قد تكون أوميكرون أقل شدة، بالمعدل، لكن الرواية القائلة إنها مرض خفيف مضللة".