تفاهم بين ايران والوكالة الذرية حول تسوية القضايا العالقة
فيينا - قالت إيران السبت إنها اتفقت على خارطة طريق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لحل جميع المسائل المتبقية بين الجانبين بشأن البرنامج النووي الإيراني وذلك بحلول أواخر يونيو/حزيران.
وتعتبر هذه الخطوة أحدث مسعى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والدول الكبرى.
ويأتي هذا الإعلان بينما قالت جميع الأطراف المشاركة في المحادثات غير المباشرة الرامية إلى إعادة امتثال طهران وواشنطن للاتفاق النووي إنهما على وشك التوصل إلى اتفاق في فيينا.
وقال محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مؤتمر صحفي مشترك مع رافائيل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران خلال زيارته للجمهورية الإسلامية "وافقنا على أن نقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول 21 يونيو/حزيران وثائق تتصل بالقضايا المتبقية بين طهران والوكالة".
ووصل غروسي إلى طهران في وقت متأخر الجمعة لمناقشة إحدى آخر القضايا الشائكة التي تعوق إحياء الاتفاق النووي والذي يوجب رفع العقوبات عن إيران وتقييد تخصيب اليورانيوم الإيراني ليكون من الصعب على طهران إنتاج مواد تستخدم في صنع أسلحة نووية.
وقال غروسي في المؤتمر الصحفي الذي نقله التلفزيون "من المهم أن يكون لدينا هذا التفاهم، للعمل معا، وللعمل بشكل مكثف للغاية".
ومضى قائلا "دون حل هذه القضايا (المتبقية) ربما لا يكون ممكنا نجاح جهود إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة" مشيرا إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وقال غروسي الذي عقد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبل عودته إلى فيينا بعد ظهر السبت إن هناك مسائل لا يزال يتعين على إيران معالجتها.
وأشار غروسي الى وجود "ترابط" بين ملف مباحثات فيينا وملف القضايا العالقة مع إيران، مشددا على أنه "لا يمكن لأحدهما أن يتجاهل الثاني".
وتابع "لذا من المهم التوصل الى هذا التفاهم بيننا اليوم، وهو تفاهم للعمل معا، للعمل بشكل مكثّف".
وأنعشت زيارة غروسي لإيران الآمال في إحراز تقدم بشأن واحدة من آخر القضايا الشائكة التي تعرقل الموافقة على إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران.
وبدأت إيران منذ عام 2019 في خرق بنود الاتفاق النووي وأعادت بناء مخزونات من اليورانيوم المخصب وقامت بتخصيبه إلى درجة نقاء انشطاري وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الانتاج.
وتتمثل إحدى القضايا الشائكة في مسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحصول على إجابات عن تساؤلات تتعلق بالمواد النووية التي تشتبه الوكالة، ومقرها في فيينا، بأن إيران لم تعلن عنها.
وعثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جزيئات من اليورانيوم المعالج في ثلاثة مواقع قديمة لم تعلن إيران عنها قط، وقالت مرارا إن طهران لم تقدم إجابات شافية.