مجلس القيادة الرئاسي الجديد يبدأ مهامه من عدن
عدن - بدأ رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني الثلاثاء مهامهم في عدن، مقر الحكومة المؤقت، بعد جلسة تخلّلها أداء اليمين أمام عدد من نواب البرلمان المنتخب في العام 2003، حسبما أفاد مسؤول حكومي.
وقال المسؤول "أدّى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي وأعضاء المجلس اليمين الدستورية في مدينة عدن أمام رئيس وأعضاء مجلس النواب بحضور رئيس الحكومة ووزرائها".
وأضاف أن الجلسة تمت في ظل إجراءات أمنية مشددة خوفا من التعرض لهجوم، موضحا أن قوات الأمن "عزّزت إجراءاتها حول موقع انعقاد الجلسة وانتشر المئات من الجنود في شوارع المدينة" الساحلية الجنوبية.
وبحسب برلمانيين يمنيين، أدّى رئيس مجلس القيادة والأعضاء السبعة الآخرون اليمين بحضور عدد من السفراء الأوروبيين والعرب وكذلك مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ.
وانتخب أعضاء مجلس النواب اليمني (301) في العام 2003، ولم تجر انتخابات منذ ذلك الحين. . ويؤيد 143 من هؤلاء الحكومة، بينما يدعم 90 آخرون الحوثيين ويشاركون في جلسات في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين. كما أن هناك 23 لا يؤيدون أي طرف، فيما توفي 45 من مجموع الأعضاء الذين انتخبوا قبل 19 عاما. ولم يُعرف عدد الذين حضروا جلسة الثلاثاء في عدن.
وسلم الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي السلطة في 7 ابريل/نيسان إلى مجلس القيادة الذي يمثّل قوى مختلفة وذلك في ختام مشاورات لجماعات رئيسية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.
وجاءت الخطوة في وقت يشهد فيه اليمن هدنة بين المتمردين الحوثيين الموالين لإيران والحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، أحيت الأمل بأن تؤدّي إلى مفاوضات تنهي النزاع بين الطرفين الذي تسبّب بحسب الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
والسبت، أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي أن قادة اليمن الجدد "مستعدون للحرب" إذا فشلت جهود السلام مع المتمردين، لكنه شدد على أنّ الأولوية تبقى إنهاء النزاع.
ويأتي تولي مجلس القيادة الرئاسي مهامه في عدن في ظل هدنة من شهرين تشوبها خروقات من حين إلى آخر، تأمل الأمم المتحدة والأطراف الإقليمية والدولية في أن تمهد لوقف دائم لإطلاق النار والعودة لطاولة المفاوضات من اجل وضع حدّ للحرب التي تسببت بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الأمم المتحدة، أي أنهم قضوا إما في القصف والقتال وإما نتيجة التداعيات غير المباشرة للحرب مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.