انتهى رسميا حياد فنلندا والسويد لصالح التمدد الأطلسي
بروكسل - قدمت فنلندا والسويد الأربعاء طلبي انضمامها لحلف شمال الأطلسي، بعد أن تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد تسلمه الطلبين من السفيرين الفنلندي والسويدي في مقر الحلف "إن الطلبين اللذين قدمتاهما اليوم هما خطوة تاريخية. سينظر أعضاء الحلف الآن في المراحل المقبلة ضمن مساريكما للانضمام إلى الناتو".
وقد يمثل المسعيان أهم توسع للناتو في عقود، ما يزيد طول حدود الحلف مع روسيا بمرتين، وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن انضمام البلدين قد يتسبب برد من موسكو.
غير أن الطلبين يواجهان مقاومة من تركيا العضو في الحلف التي هددت بعرقلتهما وسط اتهامها الدولتين الاسكندنافيتين بتقديم ملاذ آمن لمجموعات معارضة لأنقرة.
ويقول دبلوماسيون إن تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء وعددها 30 قد يستغرق ما يصل إلى عام.
ويرى الحلف أن انضمام فنلندا والسويد من شأنه أن يعزز الأمن الأوروبي المشترك بشكل كبير في بحر البلطيق.
وقال ستولتنبرغ "يجب مراعاة المصالح الأمنية لجميع أعضاء الحلف ونحن مصممون على تخطي كل هذه المسائل والتوصل لنتائج بسرعة".
وكانت السويد وفنلندا على الحياد طوال الحرب الباردة، ويعد قرارهما الانضمام إلى حلف الأطلسي أحد أهم التغييرات في الهيكل الأمني لأوروبا على مدى عقود، مما يعكس تحولا كبيرا في الرأي العام في منطقة الشمال الأوروبي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل حوالي ثلاثة اشهر.