جولة الأمير محمد تبدأ من مصر والأردن وتنتهي في تركيا
الرياض - يبدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اعتبارا من الاثنين جولة إقليمية تشمل كلا من مصر والأردن ثم تركيا في زيارة هي الأولى له منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة باسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018 وهي قضية سممت العلاقات بين أنقرة والرياض.
وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان الجمعة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيقوم بزيارة رسمية لتركيا في 22 يونيو/حزيران، موضحا أنها ستجري في أنقرة.
وتأتي هذه الجولة قبل نحو ثلاثة أسابيع من زيارة الرئيس الأميركي جو بادين للسعودية، في خطوة تسدل الستار عن محاولة تهميش غربي للأمير محمد إثر جريمة مقتل خاشقجي.
وأكّد مسؤول سعودي اطلع على التفاصيل أنّ جولة ولي العهد الأسبوع المقبل "ستبدأ الاثنين في مصر ثم الأردن وتنتهي في تركيا"، مشيرا إلى أنها ستتضمن "مناقشة القضايا الإقليمية والدولية والتعاون الثنائي وتوقيع عدد من الاتفاقيات" في مجال الاستثمار والطاقة وهو ما أكّده أيضا دبلوماسي مقيم في الرياض قائلًا إنّ الجولة "تتضمن مصر والأردن، إلا إذا حدث تغيير في اللحظات الأخيرة". ولم تؤكد الحكومة السعودية هذه الجولة.
وأشار المسؤول السعودي إلى جولة أخرى مقررة قريبا "ربما في نهاية يوليو/تموز" تشمل "اليونان وقبرص والجزائر"، سبق أن أفادت عنها تقارير صحافية سابقا.
وزار الرئيس التركي السعودية في نهاية أبريل/نيسان والتقى الأمير محمد قبل أن يؤدي مناسك العمرة في المسجد الحرام في مكة المكرمة.
وكانت هذه الزيارة الأولى لأردوغان إلى السعودية منذ الأزمة وجاءت بعد وقت قصير من إحالة محكمة تركية تحاكم 26 سعوديا يشتبه في ضلوعهم بمقتل خاشقجي، أوراق القضية على السعودية. ويعني ذلك إسدال الستار على القضية في تركيا، ما أثار استياء منظّمات حقوقية.
وتسبب اغتيال خاشقجي في جمود في العلاقات بين أنقرة والرياض استمر أكثر من ثلاث سنوات. وكانت العلاقات متوترة أساسا منذ العام 2017 بعد المقاطعة العربية الخليجية لقطر حليفة تركيا وهي الأزمة التي انتهت في يناير/كانون الثاني 2012 خلال القمة الخليجية التي استضافتها مدينة العلا السعودية.
ويرى محللون أنّ المملكة بدأت أخيرا تبني نهج تصالحي في المنطقة، مشيرين مثلا إلى انخراطها في مباحثات مباشرة مع إيران، خصمها الإقليمي.