إيران تصعّد حملتها ضد البهائيين بالاعتقال والتخوين
أعلنت السلطات الإيرانية توقيف 12 شخصاً من أتباع الديانة البهائية المحظورة في البلاد على خلفية شبهات بارتباطهم بإسرائيل، وتفكيك ما سمتها "الخلية المركزية لتنظيم البهائية" التي وصفتها بـ"العميل للصهيونية".
وتعد إسرائيل العدو الإقليمي اللدود لإيران في المنطقة وغالبا ما تتهم طهران جهاز المخابرات الإسرائيلي بالقيام بمحاولات اختراق لأمنه الداخلي تارة، ومحاولة تخريب منشآته النووية طورا.
وأوردت وكالة إرنا الرسمية، أن الـ12 المعتقلين تم رصدهم في مدن مختلفة من محافظة مازندران شمالي البلاد واعتقالهم ليل السبت الثالث من أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأضافت الوكالة أنه "تم تدريب إثنين من قادة هذا التنظيم التجسسي في منظمة "بيت العدل" الصهيونية الموجودة في الأراضي المحتلة، وشكلوا خلية تجسس مع عناصر تنظيمهم في جميع أنحاء محافظة مازندران".
وتحظر الجمهورية الإسلامية ذات الغالبية الشيعية الديانة البهائية على أراضيها وتعتبر أتباعها "مهرطقين"، وكثيرا ما توجه إليهم اتهامات بالارتباط بإسرائيل.
ويتواجد البهائيون في إيران منذ القرن الـ19، وتدعو ديانتهم إلى الوحدة والمساواة بين كل الشعوب.
ممثلة البهائيين في الأمم المتحدة تصف الاعتقال بالمخزي وغير المعقول
ويؤمن البهائيون بتعاليم بهاء الله، المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه أحد أنبياء الله وآخرهم.
ويقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف، بينما ينتشرون بالملايين في مختلف أرجاء العالم.
وأفادت تقارير الأربعاء الماضي، باعتقال 14 بهائيا في مدينة قائمشهر بمحافظة مازندران"، بالتزامن مع تأكيد الحكم بالسجن 83 عاما بحق 25 بهائيا في محافظة فارس جنوبي إيران..
ونشرت صحيفة التلغراف البريطانية في أغسطس/ آب الماضي تقريرا قالت فيه إن "الأقلية الدينية البهائية في إيران تواجه أسوأ حملة قمع لها منذ عقود بعدما نفذت طهران موجة من عمليات هدم المنازل واعتقلت قادة رئيسيين".
وأضاف التقرير "نزل عدة مئات من العملاء الإيرانيين هذا الأسبوع إلى روشانكوح الضعيفة في محافظة مازندران، حيث صادروا 20 هكتارا من الأراضي وهدموا ستة منازل على الأقل".
وأوضح التقرير أن: "إيران اعتقلت العديد من قادة الطائفة البهائية الذين تزعم أنهم يتجسسون لصالح إسرائيل، وهي تهمة كثيراً ما وجهها النظام إلى الأقلية بأدلة ضئيلة".
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر 2018 قرارا يدعو طهران إلى وقف "المضايقة" و"الترهيب" و"التوقيف الاعتباطي" لأتباع أقليات دينية والإفراج عن بهائيين قالت إنه تم توقيفهم لانتمائهم الديني.
ويُمنع البهائيون من دخول الجامعة في إيران، وتُرفض ملفات اختبار دخول الجامعات تحت مسميات مختلفة، بما في ذلك "نقص في الملف"."
ووصفت ممثلة البهائيين في الأمم المتحدة سيمين فهندج الجمعة، في تغريدة على تويتر، اعتقال الشبان البهائيين بـ"المخزي وغير المعقول"، مضيفة أن "14 شابا بهائيا منعهم النظام الإيراني من دخول الجامعة، تم اعتقالهم خلال اجتماع ديني حول أهمية التعليم في تقدم حضارة الإنسان".