روسيا تحذر إسرائيل من مغبة تسليح أوكرانيا
موسكو - وجهت روسيا تحذيرات شديدة اللهجة الى إسرائيل من مغبة تقديم دعم عسكري للجيش الأوكراني ما يشير إلى إمكانية وجود تقارير استخباراتية تتحدث عن تفاصيل هذا الدعم.
وحذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إسرائيل الاثنين من تداعيات تزويد أوكرانيا بالأسلحة، قائلا إن أي خطوة تصب في إطار دعم القوات الأوكرانية ستضر بشدّة بالعلاقات الثنائية.
وقال ميدفيديف الذي شغل في الماضي منصبي الرئيس ورئيس الوزراء في بيان على تلغرام إن "إسرائيل تستعد على ما يبدو لتزويد نظام كييف بالأسلحة. إنها خطوة متهورة للغاية. ستدمّر جميع العلاقات الثنائية بين بلدينا".
وأرسلت إسرائيل مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا تشمل خوذا، لكنها امتنعت عن إرسال أسلحة وفق ما يقوله مسؤولوها.
وكان زيلينسكي دعا في خطاب في نهاية آذار/مارس الماضي أمام البرلمان الإسرائيلي، الدولة العبرية إلى حسم "خيارها" عبر دعم أوكرانيا ضد روسيا، داعيا إسرائيل إلى تزويد أوكرانيا أسلحة.
وسعت الحكومة الإسرائيلية للمحافظة على العلاقات مع موسكو بينما تتوجس من التواجد العسكري الروسي عند حدودها الشمالية مع سوريا حيث يشن الجيش الإسرائيلي ضربات متكررة تستهدف عناصر موالية لإيران.
وتعود أصول العديد من الإسرائيليين إلى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة بما في ذلك روسيا وأوكرانيا.
وقالت ناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الذي يتولى أيضا حقيبة الشؤون الخارجية، إن مكتبه لن يعلّق على تصريحات ميدفيديف وذلك في محاولة لتخفيف التوتر على ما يبدو.
وفي مايو/ايار الماضي شهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين توترا حيث أثارت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول وجود أصل يهودي لهتلر غضب اسرائيل التي استدعت السفير الروسي حينها.
وأدان المسؤولون الاسرائليون حينها استخدام محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية "أداة سياسية".
وكشفت وزارة الخارجية الروسية في مايو_ايار أن "مرتزقة إسرائيليين" يقاتلون في أوكرانيا إلى جانب كتيبة آزوف التي تصفها موسكو بـ"النازية" .
وكانت كتيبة آزوف الأوكرانية تأسست في 2014 من قبل ناشطين من اليمين المتطرف قبل دمجها في القوات النظامية وأثبتت أنها من أشرس المعارضين للقوات الروسية التي تشن هجوما عسكريا على أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير.
ولوحظ تصاعد الانتقادات في إسرائيل لمواقف وسياسات موسكو بعد اجتياح أوكرانيا لكن هذه الانتقادات لم تصل الى حد تسليح الجيش الإسرائيلي للقوات الأوكرانية بشكل واضح وموثوق.