الإمارات تزيد من جاهزية وكفاءة قواتها بمناورات 'الدرع'

قائد العمليات المشتركة يعلن "انتهاء المرحلة الأولى بنجاح قوة الواجب المشتركة (زايد) في إنجاز جميع واجباتها التعبوية في التوقيتات المحددة لها بالرغم من المخاطر العالية في بيئة العمليات المشتركة".
الإمارات تواصل تعزيز منظومتها الدفاعية تحسبا لهجمات الحوثيين
تمارين الدرع العسكري شملت مياه وأجواء وأراضي الامارات

 أبو ظبي - أطلقت وزارة الدفاع الإماراتية تمارين درع الإمارات العسكري المشترك 51 داخل مياه وأجواء وأراضي الدولة في ظل المساعي المتواصلة لأبوظبي لتعزيز منظومتها الدفاعية بهدف التصدي لاعتداءات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تقاتلها الإمارات في حرب اليمن في إطار تحالف عسكري داعم للشرعية تقوده السعودية.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع عن بدء تنفيذ تمرين درع الإمارات المشترك 51 الذي يعتبر امتدادا لسلسلة تمارين الدرع التي تنفذها قيادة العمليات المشتركة بهدف رفع كفاءة وجاهزية قيادات ووحدات القوات المسلحة في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في جميع الظروف والأوقات.

وتشارك في التمرين الذي ينفذ داخل مياه وأجواء وأراضي دولة الامارات العربية المتحدة قوات واجب مشتركة من القوات البرية وحرس الرئاسة والقوات البحرية والقوات الجوية والدفاع الجوي والطيران المشترك وبدأ بتنفيذ قوة الواجب المشتركة (زايد) عمليات القوات المحمولة جواً ليلاً.

وقال قائد العمليات المشتركة اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري إنه تم انتهاء المرحلة الأولى بنجاح قوة الواجب المشتركة (زايد) في إنجاز جميع واجباتها التعبوية في التوقيتات المحددة لها بالرغم من المخاطر العالية في بيئة العمليات المشتركة.

 

درع الإمارات العسكري يهدف إلى رفع كفاءة وجاهزية قيادات ووحدات القوات المسلحة
درع الإمارات العسكري يهدف إلى رفع كفاءة وجاهزية قيادات ووحدات القوات المسلحة

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للشرعية ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ 2015 ولئن سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلح منذ 2014 فإنها تدعم وتدرب قوات يمنية تابعة للحكومة الشرعية.

وتعرّضت الإمارات لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة شنها المتمردون اليمنيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة درّبتها الإمارات. 

وشن الحوثيون في مطلع العام 2022 هجمات إرهابية على منشآت مدنية في الإمارات متوعدين بالمزيد وذلك على إثر تكبدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح في محيط مدينة مأرب بعد أن استعادت ألوية العمالقة المدعومة إماراتيا السيطرة على محافظة شبوة بالكامل.

ويسعى المتمردون من خلال الاعتداءات الإرهابية إلى استهداف الاستقرار الأمني الذي تمتاز به الإمارات إلى جانب الاستقرار السياسي والذي جعل من الدولة الخليجية إحدى أكثر الوجهات العالمية استقطابا للاستثمارات الأجنبية.

وقال مسؤول إماراتي في تصريح سابق "لن يصبح هذا الواقع الجديد في دولة الإمارات نحن نرفض الانصياع لخطر الإرهاب الحوثي الذي يستهدف شعبنا وطريقة عيشنا".

وتقف الإمارات العربية المتحدة التي تمثل موطنا لأكثر من 200 جنسية على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها والمحافظة على مكانتها كأكثر البلدان أمانا في العالم فضلا عن حرص مسؤوليها على رفاهية كافة سكانها.

وهدّد المتمردون مرارا بأنهم سينفذون المزيد من الهجمات على الإمارات ما يضع أسلحتهم التي تم تطوير بعضها محليا بدعم من إيران وبينها الطائرات المسيرة في مواجهة قدرات الدفاع الإماراتية.

وبالإضافة إلى التحديثات السنوية للدفاعات الإماراتية تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة تهديدات أمنها القومي.

وفرضت الدولة الخليجية نفسها مركزا ماليا ومناخا مثاليا للأعمال بفنادقها الفخمة وأبنيتها الحديثة وأبحاثها في مجال التكنولوجيا وسعيها إلى إرساء اقتصاد يقوم على تنويع مصادر الطاقة وطموحاتها الفضائية.

وفي شرق أوسط تعصف به النزاعات والفقر تبرز الإمارات كواحة أمن وأمان للأعمال والترفيه وجسرا إلى العالم وهي المصنفة أيضا كأكثر بيئة آمنة للاستثمار وقد عملت على تحديث تشريعاتها بما يتلاءم مع هذا النسق العالمي.

وفي موازاة الهجمات ضد الإمارات استهدف المتمردون في مناسبات عديدة المملكة السعودية المجاورة لليمن، ما تسبّب في مقتل وإصابة مدنيين وألحق أضرارا بالبنية التحتية بما في ذلك المنشآت النفطية والمطارات السعودية.