غموض الميتافرس وتحديات الذكاء الاصطناعي على طاولة مؤسّسة الفكر العربيّ
أعلنت مؤسسة الفكر العربي ببيروت، عن تنظيم ندوتين هذا الشهر، ضمن السلسلة الثالثة من ندوات المؤسسة الافتراضية، وذلك بمشاركة نخبة من المفكرين والخبراء والكتاب العرب.
الندوة التي أعلنت عنها المؤسسة ستطرح موضوع الميتافرس والإشكاليّات والتحدّيات التي يمكن أن تنتج عنه. في حين ستركّز الندوة الثانية على تداعيات الذكاء الاصطناعيّ في سوق العمل، إن لجهة الوظائف التي سيتسبّب في اختفائها، أو على صعيد الوظائف الجديدة التي سيستحدثها وضرورة الإعداد لها والتكيّف معها. وتستضيف المؤسّسة خلال الندوتين خبراء ومُختصّين وأكاديميّين من أنحاء العالَم العربيّ، وتقام الندوتان يومي الأربعاء في 12 تمّوز/يوليو 2023 والأربعاء في 19 تمّوز/يوليو 2023.
وحول موضوع الندوة الأولي، أشارت المؤسسة، إلى أن أبحاث عدّة تدور حول "الميتافرس" أكدت وجود غموضٍ لايزال ملموساً في تحديد معنى تامّ وواضح لهذا النّظام وماهيّته. ولكن يمكن القول بأنّ "الميتافرس" Metaverse هو عبارة عن شبكة اجتماعيّة ضخمة تتضمّن مزيجاً من تكنولوجيا الواقع الافتراضيّ والواقع المعزّز والواقع المختلط (MR) والبيئات الثلاثيّة الأبعاد، بالإضافة إلى تقنيّات الذكاء الاصطناعيّ.
ونوّهت المؤسسة إلى أن الندوة التي ستنعقد حول "الميتافرس"، سوف تجري بمشاركة المفكرين والخبراء والكتاب: سامر عبيدات، والدكتور عبداللّه الطيّب بن سعد المليص الغامدي، والدكتور أحمد طنطاوي، والدكتورة فاطمة عبد القادر البلوشي.
وحول موضوع الندوة الثانية، أوضحت المؤسسة، بان تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعيّ تعتمد على مجموعة من التقنيّات والأدوات القادرة على التعلّم الآليّ ومحاكاة أو تقليد القدرات العقليّة البشريّة. وأنه يمكن لهذه التقنيّات أن تتعرّف على البيانات والصّور، وتحلّلها، وتتّخذ القرارات بناءً عليها، بما يوفّر إمكانات هائلة لتحسين الإنتاجيّة وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات والمهن. وستطرح هذه التغييرات تحدّيات مهمّة على صعيد البطالة، وستعيد أيضاً تشكيل مفاهيم الخصوصيّة والأخلاقيّات، كما ستؤدّي إلى قيام المجتمعات بتحديد المهن المهمّة وتلك الأقلّ أهميّة، وبيّنت المؤسسة بأن الحوار سيكون حول تلك القضية بمشاركة المفكرين والخبراء والكتاب: زافين قيومجيان، والدكتور أبو العلا عطيفي حسنين، ورندا فرح، والدكتورة فاطمة باعثمان، والدكتور محمد ربيّع العنزي.
يُذكر أن مؤسّسة الفكر العربيّ التي تتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً لها، مؤسّسة أهليّة عربيّة تتمتّع بمزايا المؤسّسات الدوليّة، وهي مستقلّة، ليس لها ارتباط بالأنظمة ولا بالانتماءات السياسيّة أو الحزبيّة أو الطائفيّة. ومنذ إنشائها في العام 2000 بمبادرةٍ من صاحب السموّ الملكيّ الأمير خالد الفيصل، وبدعمٍ من كوكبةٍ من أهل الفكر وأصحاب المال ورجال الأعمال الذين آمنوا برسالتها وأهدافها التنويريّة، التزمت المؤسّسة بتنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة ومبادئها وقيمها، وبتعزيز التضامن العربيّ والهويّة العربيّة الجامعة، المحتضنة لغنى التنوّع والتعدّد، وذلك بنهج الحريّة المسؤولة.
وقد تبنّت المؤسّسة، في إطار مساهمتها في الجهود الفكريّة والثقافيّة، شعار الشراكة والتعاون والتكامل مع المنظّمات والمؤسّسات ومراكز الأبحاث والدراسات المعنيّة، وأطلقت مجموعةً من البرامج والمشاريع الرائدة الهادفة إلى تمكين الشباب، وتحديث أساليب تعلّم اللغة العربيّة وتعليمها، والإعلاء من شأن قيم الحوار والانفتاح على لغات العالم وثقافاته.
وسعت المؤسّسة، من خلال التقارير والنشرات والكتب والترجمات التي تصدرها، والمؤتمرات والملتقيات والندوات التي تعقدها، والجوائز التي تمنحها، إلى نشر المعرفة، والتحفيز على الإبداع والابتكار، وتطوير البنى والعقليّات، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.