واشنطن تواصل الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية لشمال سوريا
دمشق - عززت القوات الأميركية صفوفها في شمال شرق سوريا، إذ أشارت تقارير إلى ارتفاع عدد جنودها إلى نحو 1500 جندي، بعد أن أرسلت خلال الأيام الأخيرة آليات عسكرية ومعدات لوجستية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأفادت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري بأن "واشنطن أرسلت السبت رتلا عسكريا جديدا إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد قادما من إقليم كردستان العراق".
وأضافت أن "الرتل يضم 20 عربة شحن تحمل على متنها مواد لوجيستية وصناديق مغلقة وكتلا إسمنتية، حيث توجهت نحو القواعد الأمريكية في ريف الحسكة".
وقالت إن "الاحتلال الأميركي يتابع عمليات تحصين مواقعه في الشرق السوري المحتل عبر استقدام مزيد من المعدات العسكرية التي وصل آخرها من إقليم كردستان العراق الأربعاء الماضي إلى المواقع النفطية السورية التي تحتلها واشنطن واستقدم المزيد من قواته عبر دفعات وصل عددهم إلى 1500".
وتابعت أن "القوات الأميركية تشرف على ميليشيات عديدة أبرزها 'قوات سوريا الديمقراطية' وميليشيات 'جيش سوريا الحرة' في منطقة التنف المحتلة وميليشيات أخرى من مكونات عربية تنشط في الشرق السوري والرقة".
وأرسلت واشنطن في يونيو/حزيران الماضي رتلا عسكريا ضمّ من 75 مركبة تمركزت بالقواعد والنقاط العسكرية الأميركية في منطقة الشدادي ورميلان الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ويتواجد نحو 900 جندي أميركي في الشرق السوري في إطار مهمة لقتال فلول تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتعرضت القوات الأميركية هناك لهجمات خلال السنوات الماضية شنها مسلحون مدعومون من إيران.
وأعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" منذ أسبوعين عن قتلها القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبوأسامة المهاجر خلال غارة شنّتها في سوريا.
وقتل نحو 15 ألف من مقاتلي قوات "قسد" خلال سنوات المواجهة مع التنظيم المتطرف في سوريا الذي تراجع نفوذه في العام 2019 بعد هزائم متتالية خسر خلالها الجهاديون آخر معقل كان تحت سيطرتهم، بينما لا تزال خلاياه النائمة تنشط في البادية السورية في المنطقة الحدودية الصحراوية مع العراق.
وتمّ اعتقال الآلاف من مقاتلي التنظيم في مراكز احتجاز تتولى قوات سوريا الديمقراطية حراستها، بينما طالبت الإدارة الذاتية للأكراد في شمالي وشرق سوريا مؤخرا بمحاكمة المئات من المقاتلين الأجانب من تنظيم "داعش" المحتجزين لديها بعد أن رفضت بلدانهم الأصلية استعادتهم.