حملة التصدي للكارتالات في تونس تؤدي لإيقاف رئيس غرفة المخابز
تونس - أوقفت السلطات التونسية رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة محمد بوعنان قبل ان تقرر الاحتفاظ به بسبب شبهات الاحتكار والمضاربة في السوق بمواد مدعمة اضافة الى شبهة تبييض أموال وفق ما أعلنته اذاعة موزاييك وشخصيات إعلامية حيث ياتي ايقاف هذا المسؤول بعد دعوة الرئيس قيس سعيد لتفعيل مرسوم عدد 14 لسنة 2022 المناهض للاحتكار والمضاربة.
ووفق ما أكده الإعلامي زياد الهاني في تصريح لإذاعة " اي اف ام" الخاصة فان فرقة من الحرس الوطني معنية بالمراقبة الاقتصادية القت القبض على عنان مساء الاربعاء بقرار قضائي فيما اكدت موزاييك انه تم إيقاف صاحب مخبزة وصاحب مطحنة رفقة رئيس غرفة المخابز.
وقد أثار محمد بوعنان الجدل بعد قرار الرئيس قيس سعيد الغاء منح المخابز العصرية او "غير المصنفة" أحقية إنتاج الخبز المدعم لمواجهة حيث ثمن القرار واعتبره انتصارا لتونس مشيرا بان البلاد لن تشهد أزمة نقص الدقيق وان الخبز سيتواجد بشكل كبير.
لكن رغم تلك التصريحات لا تزال ازمة الخبز متواصلة في تونس كما ان المواطنين لا يزالون ينتظرون الطوابير الطويلة للحصول على الخبز المدعم رغم حدوث بعض الانفراجة في الأيام الاولى لقرار الرئيس.
وأثار بوعنان الجدل عندما نشرت منظمة " الارت" تسجيلا يتحدث فيه مع عدد من الأشخاص المتدخلين في القطاع بان قرار سعيد هو انتصار لمجموعته على حساب مجموعة أخرى منضوية ضمن مجموعة "كونكت" وهو "كارتال" اخر معني بالمخابز العصرية " غير المصنفة".
وقالت "الارت" ان هذا التصريح يثبت ان الصراع يجري بين "كارتالين" احدهما تابع لاتحاد الصناعة والتجارة والآخر لكونكت وان الضحية هو المواطن مشيرة بان ازمة الخبز في تونس أساسا هي ازمة نقص العرض بسبب عدم توريد كميات كافية من الحبوب ثم ازمة توزيع " الدقيق" على المطاحن الخاضع لنفوذ تلك "الكارتالات".
وأوضحت المنظمة ان قرار سعيد الذي استهدف المخابز العصرية كان في صالح كارتال يعمل ضمن اتحاد الصناعة والتجارة والذي يقوده بوعنان حيث اشارت بان الاخير يمتلك قرابة 20 مخبزة.
وكانت الرئاسة التونسية قد حملت المحتكرين مسؤولية استمرار الأزمة في قطاع الخبز حيث نشرت الأسبوع الجاري نتيجة حملات المراقبة لمواجهة الاحتكار والمراقبة.
وأعلنت في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على الفايسبوك عن تمكن أجهزة الرقابة المختصة من حجز قرابة 6528 طن من المواد المدعمة " الحبوب بمختلف أنواعها" و8.45 طن من الملح الغذائي.
وقد أعاد الرئيس التونسي مرسوما اعد السنة الماضية وهو المرسوم عدد 14 لسنة 2022 لمكافحة المضاربة والاحتكار وذلك بعد ان تسبب المضاربون والمحتكرون في أزمة نقص المواد الأساسية خاصة الخبز.
ويبدو ان القبض على بوعنان يأتي امتثالا لدعوات الرئيس سعيد لمواجهة المحتكرين فيما يؤكد خبراء ان الأزمة بالأساس هي ازمة نقص توريد مع الحديث عن وجود نحو 6 سفن لتوريد القمح رابضة في الموانئ تنتظر الحصول على أموالها لإنزال شحناتها.