إسرائيل تلغي قانون فك الارتباط شمال الضفة

وزير المالية يوقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ووزير الامن القومي يقتحم باحة الأقصى في تحد لقرار الجنائية.
سموتريتش يطالب بالمصادقة على آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات
اسرائيل تلغي تصاريح الشخصيات المهمة لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية

القدس - قرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء الغاء "قانون فك الارتباط" بالكامل في شمال الضفة الغربية وفق ما أعلنته إذاعة الجيش الإسرائيلي في خطوة تصعيدية غير مسبوقة وصفها مراقبون أنها ردة فعل على طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار قرارات توقيف بحقه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وشدد على أن قانون إلغاء فك الارتباط سيطبق على كافة المستوطنات التي تم إخلاؤها في شمال الضفة الغربية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قرر الغاء فك الارتباط مع مستوطنات شانور وغانم وكاديم شمال الضفة بعد قرار الغاء قانون فك الارتباط الذي اتخذه الكنيست الإسرائيلي في مارس/اذار الماضي.
وقال غالانت " لقد نجحنا في استكمال الخطوة التاريخية. فالسيطرة اليهودية على يهودا والسامرة في إشارة الضفة الغربية تضمن الأمن، وتطبيق قانون إلغاء الانفصال سيؤدي إلى تطوير الاستيطان وتوفير الأمن لسكان المنطقة".
وتابع " الآن، لن يعتبر بقاء الإسرائيليين في المستوطنات المعنية جريمة جنائية".

 الآن لن يعتبر بقاء الإسرائيليين في المستوطنات المعنية جريمة جنائية

ويأتي هذا الموقف ليشير لحجم التشدد الإسرائيلي في ملف الاستيطان رغم التحذيرات التي اطلقتها دول غربية بما فيها الولايات المتحدة بشأن المستوطنات غير الشرعية.
من جانبه افاد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه ابلغ رئيس الوزراء بوقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية وذلك بذريعة ما وصفها " الإجراءات أحادية الجانب ضد الدولة الإسرائيلية".
وطالب بالمصادقة على آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات وإقامة مستوطنة ردا على أي اعتراف أحادي بالدولة الفلسطينية مشددا على"أنه سيلغي تصاريح الشخصيات المهمة لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية".
وتزامنا مع الخطوات المتشددة من قبل الحكومة اليمينية اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، المسجد الأقصى، لأول مرة منذ بداية الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان أ إن "بن غفير اقتحم المسجد الأقصى"، دون مزيد من التفاصيل.
وبينما لم يتم الإعلان مسبقا عن نية بن غفير اقتحام المسجد الأقصى الأربعاء، أفاد مراسل بأن الاقتحام جرى تحت "حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية".
ويعد هذا الاقتحام الرابع الذي ينفذه بن غفير للمسجد الأقصى منذ تسلمه مهام منصب وزير الأمن القومي نهاية العام 2022. وفي سياق متصل، نشرت وسائل إعلام عبرية صورة لبن غفير أثناء اقتحامه للمسجد، الأربعاء.
وسبق وتسببت الاقتحامات السابقة لبن غفير بردود فعل غاضبة في العالم العربي والإسلامي، فضلا عن انتقادات دولية.
ومنذ العام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين بشكل أحادي باقتحام المسجد في ظل حراستها، وهو ما تطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بتوقفه، لكن تل أبيب لا تستجيب لطلباتها المتكررة.
وتزامن اقتحام وزير الامن الاسرائيلي مع إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن الاعتراف رسميا بدولة فلسطين ومنحها كل الحقوق والواجبات كدولة مستقلة اعتبارا من 28 مايو/ أيار الجاري.
واتخذت الدول الأوروبية الثلاث قرار الاعتراف بدولة فلسطين انطلاقا من أن السبيل الوحيد لإرساء السلام في المنطقة هو "ضمان حل الدولتين"، لاسيما مع طول أمد الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، وما خلفته من آلاف القتلى المدنيين، وفق بيانات رسمية.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، تشهد الضفة الغربية توترات أمنية جراء استمرار اعتداءات المستوطنين والاقتحامات الإسرائيلية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية والتي أدت إلى مقتل 514 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.