خامنئي يشيد بتوقيت تنفيذ هجوم حماس

المرشد الإيراني يؤكد أن الهجوم نجح في افشال مخطط غربي لدفع التطبيع في المنطقة.
المرشد الايراني يتحدث عن قرب زوال اسرائيل
الرئاسة الفلسطينية ترد على تعليق للزعيم الأعلى الإيراني بشأن هجوم 7 أكتوبر

طهران - أيد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قائلا "ان عملية طوفان الأقصى التي استهدفت مستوطنات غلاف غزة كانت سببا في افشال مخطط قادته قوى غربية بالتعاون مع دول في المنطقة لجعل إسرائيل جزءا من الشرق الاوسط عبر دفع جهود التطبيع.
وتصريح المرشد لا يكشف عن إمكانية وجود دور إيراني في التخطيط او التنفيذ لكنه خدم في النهاية المصلحة الإيرانية.
وأضاف بمنائبة مرور 35 سنة على وفاة مؤسس الثورة الإسلامية اية الله الخميني ان هجوم حماس "طوفان الأقصى" جاء في اللحظة المناسبة حيث تمكن من خططوا لها ونفذوها من افشال المخطط الكبير للشرق الأوسط الجديد.
ووفق ما نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية قال خامئني " منطقتنا كانت بحاجة لعملية طوفان الأقصى وكانت هذه العملية هي الحل لهذه الحاجة".
وطالب بعدم عقد امال على جهود وقف إطلاق النار في غزة مضيفا " طوفان الأقصى خلطت جميع الأوراق وحصلت في لحظة حساسة كان العدو الإسرائيلي يسعى فيها لتطبيق مخطط السيطرة على المنطقة".
وتابع "هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر "وجّه ضربة قاصمة للكيان الصهيوني... ووضعه على طريق سينتهي بزواله" مضيفا "بالطبع، لا أستطيع القول إنّ المخطّطين له كانوا يعرفون العمل المتقن الذي كانوا يقومون به. لكن الحقيقة هي أنّ هذا ما قاموا به".

الهجوم وجه وجّه ضربة قاصمة للكيان الصهيوني

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفّذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية أسفر عن مقتل 1189 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 120 رهينة في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36439 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وقال خامنئي الذي كان يتحدّث أمام آلاف الأشخاص المجتمعين عند ضريح الخميني قرب طهران، إنّ "الكيان الصهيوني يتفكّك تدريجاً أمام أعيُن شعوب العالم، وعاجلاً أم آجلاً سيتعيّن على أميركا أن تسحب دعمها له".

;وردا غلى تصريحات خامئني قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم الإثنين إن الشعب الفلسطيني "ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته بالحرية والاستقلال" مضيفة في بيان أن "هذه التصريحات التي تعلن بوضوح أن هدفها هو التضحية بالدم الفلسطيني وبآلاف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الأرض الفلسطينية لن تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

وتقدّم إيران التي لا تعترف بإسرائيل، نفسها كأحد الداعمين الرئيسيين لحركة حماس التي تعدّ إحدى مجموعات "محور المقاومة" الذي يجمع حلفاء طهران في الشرق الأوسط.
لكن إيران نفت رسميا ان تكون شاركت او خططت الهجوم رغم ان قيادات في الحرس الثوري أشارت الى ان العملية عملية انتقامية لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في 2020.
من جانبها نفت حماس أن تكون عملية طوفان الأقصى من تخطيط الجانب الإيراني أو بدافع منه وانما كان ردا على الانتهاكات الإسرائيلية.