دبي تتوقى من الفيضانات بأكبر مشروع لتصريف مياه الأمطار

أكبر مشروع لتجميع مياه الأمطار في نظام واحد على مستوى المنطقة من شأنه تعزيز جاهزية الإمارة لمواجهة التحديات المستقبلية المناخية.

دبي – أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الاثنين، اعتماده مشروعا لتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي، بتكلفة قدرها 30 مليار درهم (حوالي 8.2 مليار دولار) بعد أقل من 3 أشهر على الأمطار القياسية التي شهدتها البلاد لأول مرة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية.

وقال الشيخ محمد بن راشد، في حسابه عبر منصة إكس الاثنين "اعتمدنا اليوم مشروعًا متكاملاً لتطوير شبكة تصريف الأمطار بدبي بكلفة 30 مليار درهم"، موضحًا أنه سيكون "".

وأضاف أن "المشروع الجديد من شأنه تعزيز جاهزية الإمارة لمواجهة التحديات المستقبلية المناخية.. ويغطي كافة مناطق دبي ويستوعب أكثر من 20 مليون متر مكعب يوميا من المياه".

وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل تبدأ على الفور وتنتهي عام 2033. ولفت الشيخ محمد بن راشد إلى أن دبي ستبقى محافظة على بنيتها التحتية... ومكتسباتها العمرانية، وتعزيز السلامة والأمان لكل من يعيش على أرضها.

ويأتي القرار بعد أن شهدت دبي ومناطق في الإمارات العربية المتحدة هطول أمطار غير مسبوقة، في 16 و17 أبريل/نيسان الماضي. وقالت بيانات رسمية وقتها إنها الكمية الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949.

وصممت شبكة التصريف المطري في إمارة دبي اعتماداً على العديد من العوامل، منها الإحصائيات التاريخية لمعدلات الهطول المطري في المدن، وطبيعة المناخ فيها، حيث تعد الشبكة ذات سعة تصريف محدودة، وتستغرق بعض الوقت في الحالات الطارئة والكميات الغزيرة عن المعدل المعتاد من الأمطار.

وتم توفير منظومة متطورة من شبكات تصريف الأمطار، حيث تراجع الاعتماد على المضخات والتنكرات بنسبة 90 بالمئة، فيما يتم الاعتماد عليها بنسبة 10 بالمئة فقط في حالات الطوارئ.

وتحرص بلدية دبي على تطبيق أرقى معايير الصحة والسلامة العامة لجميع قاطني الإمارة، وذلك استكمالاً لخططها في الإدارة المتكاملة لمنظومة تصريف الأمطار والصرف الصحي، وتعزيز المظهر الحضاري والجمالي، وبالتنسيق مع جميع الشركاء بإمارة دبي.

ويتم تصريف مياه الأمطار عبر شبكة التصريف المطرية الأرضية، والبالغ عددها نحو 73 ألف مصرف، تنتقل بعدها عبر شبكة الصرف المطري البالغ طولها نحو 4.5 مليون متر طولي، وتضم قرابة 35 ألف غرفة تفتيش أرضية، وتقود إلى بحيرات تجميع الأمطار، ومنها إلى محطات ضخ مياه الأمطار البالغ عددها 61 محطة ضخ، وتصرف كمرحلة نهائية عبر 28 مخرجاً إلى البحر أو خور دبي.

وتنفذ بلدية دبي برامج صيانة دورية لمحطات تصريف المياه السطحية والأمطار في إمارة دبي، إضافةً إلى تغيير نوعية أغطية غرف التفتيش، من النوع كامل الإغلاق إلى النوعية المجوفة التي تسمح بدخول المياه، ويمكن للجمهور تقديم البلاغات بخصوص تراكم مياه الأمطار وتجمعاتها.

وأنشأت بلدية دبي خمس محطات ضخ لتصريف مياه الأمطار في مناطق جميرا 1، و2، و3، في خلال عام 2022، كما سبق أن أجرت تطويراً رئيسياً لبعض محطات التصريف، والتي كانت مخرجاته رفع الطاقة التصريفية، وإنشاء المزيد من بحيرات التخزين المؤقت لمياه الأمطار، ما أسهم في رفع الطاقة الاستيعابية العامة للمنظومة، إضافة إلى استحداث أنظمة تصريف لبعض المواقع، وذلك يندرج في إطار عملها وجهودها الدائمة من خلال الدراسات الميدانية، لاتخاذ العديد من الإجراءات المختلفة، من أجل ضمان تسريع تصريف مياه الأمطار والحد من التجمعات الناجمة عنها.