سميرة أحمد تقدم 'نيران جوفاء'

الكاتبة الأميركية ذات الأصول الهندية تضع في روايتها المستوحاة من أحداث واقعية قصتها في السياق الأكبر لعالم مُنقسم عنصريا.

بيروت - صدرت عن دار نوفل/هاشيت أنطوان رواية "نيران جوفاء" للكاتبة الأميركية ذات الأصول الهندية سميرة أحمد. وفي هذه الرواية المُشوّقة المُستوحاة من أحداثٍ واقعيّة، توغل صفيّة، تلك التلميذة المولعة بالصحافة، في حقل ألغام، غير مُدركةٍ حجم الهاوية التي تقترب منها.

تصلح هذه الرواية، التي نقلتها إلى اللغة العربية المترجمة لارا دبوق، للفتيان كما البالغين.

جواد علي ولدٌ في الرابعة عشرة من عمره، أميركي، لكن من أصولٍ عراقية، فائق الذكاء ومخترع، ناجحٌ في دراسته ومتميّزٌ بين أقرانه... اعتقلته الشرطة بسبب اختراعه الجديد.

صار يُعرف بين زملائه كما في وسائل الإعلام بلقب "صبي القنبلة"، فلون البشرة والانتماء العرقي لا يزالان يشكّلان مصدرًا للتوجّس في أكثر البلدان تعددية. هناك، الجميع تحت سقف القانون... باستثناء من هم فوقه. وهناك، حتى لو حكم القانون بالبراءة، يظل المُتهم فريسة محيطه، فالسلطة برّأت جواد، إلا أنّ مدرسته عاقبته، ومجتمعه حاكمه. وحين فُقد، لم يأخذ الحدث من اهتمام الجهات الأمنية والإعلامية أكثر من بضعة أيام، طوى بعدها الجميع الصفحة.

لكنّ صفية أبت أن تفعل. تلك التلميذة المولعة بالصحافة لن تسمح لأحدٍ بأن ينساه. ثمّة حقيقةٌ عليها أن تكتشفها، وفاعلٌ عليها أن تفضحه، يقودها في ذلك حدسها وصوت الصبيّ المغدور في أذنها.

في هذه الرواية المشوّقة المُستوحاة من أحداثٍ واقعية، توغل صفيّة في حقل ألغام، غير مُدركةٍ حجم الهاوية الّتي تقترب منها.

 قيل عن الرواية: "في روايةٍ تستخدم بذكاء القفزات الزمنيّة والتناوب على السرد، وتتضمّن أحيانًا مقالاتٍ صحافيّة، تضع أحمد قصّتها في السياق الأكبر لعالمٍ مُنقسمٍ عنصريًّا". مجلّة "ذا هورن بوك"

سميرة أحمد – مؤلّفة "Love, Hate, and Other Filters" التي صنّفتها نيويورك تايمز في فئة الروايات الأكثر رواجًا. وهي كاتبة هندية من مواليد مومباي، وتقيم في الولايات المتحدة. تخرجت من جامعة شيكاغو. ودرست اللغة الإنكليزية لتلاميذ المرحلة الثانوية، لمدة سبع سنوات. كما عملت على إنشاء أكثر من 70 مدرسة ثانوية صغيرة في مدينة نيويورك. وحاربَت لتأمين مليارات الدولارات لتمويل المدارس العامة بشكل عادل في نيويورك حيث تُقيم. هذه روايتها الثانية عن دار نوفل بعد "المعتقل".