عقوبات أميركية جديدة تستهدف شركة ايرانية لتطوير الأسلحة

الرئيس الإيراني يؤكد نيته تعزيز العلاقات مع الصين وروسيا لمواجهة الضغوط والعقوبات الغربية.
الرئيس الايراني يؤكد ان عقيدة بلاده تحرم صناعة السلاح النووي
الرئيس الإيراني المنتخب يبدي استعداده لحوار بناء مع الدول الأوروبية

واشنطن - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن الولايات المتحدة فرضت الجمعة عقوبات على شركة حكيمان شرغ ريسيرش، التي تتهمها الوزارة بالمشاركة في أعمال أبحاث وتطوير للأسلحة لصالح إيران حيث تعتبر هذه الخطوة ضمن خطوات مستمرة لاحتواء التهديدات الإيرانية في ظل توتر غير مسبوق في المنطقة.
وشهدت السنة الحالية تصاعدا للعقوبات على مؤسسات وشخصيات إيرانية في علاقة بالحرب في قطاع غزة حيث فرض الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار الماضي عقوبات على وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني والحرس الثوري ردّا على قيام طهران بإرسال صواريخ ومسيّرات تستخدم ضد إسرائيل واوكرانيا.
كما فرضت عقوبات على العديد من الكيانات والمؤسسات التي تعمل على تطوير صناعة المسيرات الإيرانية والتي استخدمت بشكل مكثف من قبل روسيا وجماعات مثل حزب الله.
وأطلقت طهران مسيرات وصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية منتصف أبريل/نيسان وتم تدميرها وذلك ردا على هجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق نسب إلى إسرائيل. وكان هذا أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل.
بدوره قام الاتحاد الأوروبي بتوسيع الحظر الذي يفرضه على صادرات لإيران تشمل أجزاء معينة تستخدم لإنتاج مسيرات، ليشمل مكونات إضافية مع تغطية مكونات الصواريخ وحتى الآن فرض التكتل عقوبات على 227 فردا في إيران إضافة إلى 42 كيانا.
لكن رغم تلك العقوبات لا تزال طهران قادرة على تصنيع الأسلحة وتعزيز التوتر في أكثر من ساحة مشيرة لنيتها تعزيز العلاقات مع روسيا والصين.
وفي خطوة لتعزيز العلاقات مع بكين وموسكو في مواجهة الضغوط والعقوبات الغربية قال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان إن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن إيران لن ترضخ للضغوط وذلك في بيان نشر اليوم السبت سلط فيه أيضا الضوء على صداقة بلاده مع الصين وروسيا مؤكدا أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية مضيفا أن طهران ستوسع علاقاتها مع جيرانها وتتعامل مع أوروبا.
وقال في البيان الذي حمل عنوان "رسالتي إلى العالم الجديد" ونشر في صحيفة طهران تايمز اليومية إن "الولايات المتحدة... عليها أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها وأن عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية".

إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها

وتعهد جراح القلب البالغ من العمر 69 عاما، بتعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف حدة التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية.
لكن الكثير من الإيرانيين يشككون في قدرته على الوفاء بوعود حملته الانتخابية نظرا لأن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وليس الرئيس، هو من يملك السلطة العليا في الجمهورية الإسلامية.
وقال بزشكيان "لقد وقفت الصين وروسيا إلى جانبنا باستمرار خلال الأوقات الصعبة. ونحن نقدر هذه الصداقة بشدة".
وأضاف أن "روسيا حليف استراتيجي وجار مهم لإيران وستظل إدارتي ملتزمة بتوسيع وتعزيز تعاوننا"، مشيرا إلى أن طهران ستدعم بقوة المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وتابع "لقد منحني الشعب الإيراني تفويضا قويا لمتابعة المشاركة البناءة بقوة على الساحة الدولية مع الإصرار على حقوقنا وكرامتنا ودورنا المستحق في المنطقة والعالم" مضيفا "أوجه دعوة مفتوحة لكل الراغبين في الانضمام إلينا في هذا المسعى التاريخي".