بزشكيان يلمح إلى رفع الدعم عن البنزين

الرئيس الإيراني يؤكد أنه لا منطق في شراء الحكومة البنزين بسعر الدولار في السوق الحرة وبيعه للناس بسعر مدعوم.

طهران - أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء أنه "لا منطق" في دعم الجمهورية الإسلامية للبنزين لكنه لم يؤكد نية في تغيير سياسة الحكومة القائمة منذ فترة طويلة.

وتعد أسعار البنزين في إيران، إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، من الأدنى عالميا وأثارت الزيادة المفاجئة عام 2019 احتجاجات المواطنين الغاضبين.

وقال بزشكيان الذي أدى اليمين الدستورية نهاية الشهر الماضي، في مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الإيرانية إنه "لا منطق في شراء الحكومة البنزين بسعر الدولار في السوق الحرة وبيعه للناس بسعر مدعوم".

وفي الفيديو الذي بث على حساب صحيفة "اعتماد" على تلغرام، دعا الرئيس البالغ 69 عاما "العلماء وخبراء الاقتصاد" إلى معالجة هذه القضية.

وانتقد بزشكيان سياسة الدعم ووصفها بأنها "غير قابلة للاستمرار اقتصاديا" واشتكى من أنها تستنزف الأموال العامة من مجالات أخرى مثل رواتب التقاعد أو شراء القمح.

وقال محسن باكنيجاد وزير النفط في حكومة بزشكيان الخميس إن الحكومة لا تدرس "إيجاد حل للأسعار لمعالجة مشكلة اختلال توازن البنزين".

وخلال الحملة الانتخابية، قال معارضو بزشكيان إن الأخير يسعى إلى زيادة أسعار البنزين. وكان إعلان مفاجئ بزيادة مقدارها 200 في المئة تقريبا عام 2019 قد أثار احتجاجات على مستوى البلاد.

وقال علي عبدالعلي زاده مدير حملة بزشكيان نقلا عن خبراء قولهم إن السعر الحالي للتر البنزين 30 ألف ريال (0.05 سنت) يجب أن يرتفع إلى 500 ألف ريال.

وساهمت سنوات من العقوبات الغربية على إيران في إضعاف الاقتصاد وأثارت استياء داخليا، في ظل تدهور المقدرة الشرائية لفئات واسعة من الإيرانيين بسبب ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة.

وأشار تقرير أصدره البنك الدولي العام الماضي إلى أن "نحو 10 ملايين إيراني يعيشون تحت خط الفقر بسبب الإدارة الاقتصادية السيئة والعقوبات المفروضة على البلاد".

وكشف أن "نحو 40 في المئة من سكان إيران البالغ عددهم 85 مليون نسمة معرضون لخطر الوقوع في الفقر خلال العامين المقبلين".

وكانت الجمهورية الإسلامية سابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم عام 2022، ولديها ثالث أكبر احتياط نفطي مؤكد بعد فنزويلا والسعودية، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.