قصر النجمة الزهراء بتونس يحتضن ملتقى الشارقة للسرد

الملتقى شهد مشاركة خمسين كاتبا من الساردين والأكاديميين والباحثين التونسيين.

بقصر البارون ديرلنجي- النجمة الزهراء بضاحية سيدي بوسعيد كان المجال خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 10و11 من شهر سبتمبر/أيلول الجاري للسرد وشؤونه وشجونه وفق مداخلات علمية وشهادات عن التجربة ضمن مشاركات متعددة لمبدعين ومبدعات في مجالات السرد وبعنوان لافت هو عنوان "القصة القصيرة الجديدة.. تحوّلات الشكل والبناء".

وفي إطار الدورة 20 لملتقى الشارقة للسرد وضم البرنامج العام للندوة عددا من المحاور تم الاشتغال عليها دراسيا ونقديا، وذلك بمشاركة 50 كاتبا من الروائيين والقاصّين والأكاديميين والباحثين التونسيين...

الفعاليات كانت برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ود. إيمان السلامي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تونس، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، وخالد كشير مدير عام المكتبة الوطنية في وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وجميلة الماجري مديرة بيت الشعر بتونس، إلى جانب عدد من  الكتاب والجامعيين والمهتمين بالسرديات وأحباء الإبداع القصصي والسردي.

وضمن الافتتاح انتظم معرض لإصدارات دائرة الثقافة في الشارقة على غرار مجلة الشارقة الثقافية، ومجلة الرافد، ومجلة القوافي، ومجلة المسرح، ومجلة الحيرة من الشارقة، إلى جانب المؤلفات المتعددة في الشؤون الأدبية.

وأدار فقرات الحفل الناقد التونسي الدكتور حاتم الفطناسي الذي رحّب في البداية بالحضور، وأشار إلى الدور الفاعل التي تمثّله الشارقة في دعم الثقافة والمثقفين العرب في العديد من الفعاليات الثقافية، ومنها ملتقى الشارقة للسرد الذي يفتح الآفاق الحيوية لقراءة نقدية جديدة في كل ما يتعلق بالكتابة السردية...

وألقى عبدالله العويس كلمة أشار فيها إلى أهمية التعاون الثقافي، قائلا "نسعد كثيرا بتجدّد العلاقات الأخوية واستمرار التعاون الثقافي المشترك بين دائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الشؤون الثقافية التونسية، حيث نتج عن هذا التعاون العديد من الأنشطة والملتقيات والمهرجانات الثقافية والأدبية المتنوّعة شهدتها عدّة مدن تونسية من تونس العاصمة إلى مدينة القيروان.."..

ومن جهته، رحّب ممثل وزارة الشؤون الثقافية خالد كشير بالضيوف، قائلا ضمن كلمته "يكتسي لقاء ملتقى الشارقة للسرد في تونس إحدى تجليات الشارقة الثقافية في الوطن العربي، أهمية معتبرة، فهو يعنى بالتأليف القصصي، وتزداد أهميته وإشعاعه، إذ ينتظم في إطار التعاون بين تونس ودولة الإمارات.. وتمثّل المحاور التي سيتناولها الملتقى بالبحث والتمحيص والنقاش خير دليل على منزلة القصة القصيرة منذ بروزها، فالقصة مرآة تعكس ما يعتمل في أعماق المجتمعات بحكم ما تطرقه من مواضيع متنوعة.."..

وتنوعت المداخلات في نشاط اليومين ومنها "أحلام النساء في القصة القصيرة التونسية" لمحمد القاضي، و"القصة التونسية.. النشأة- البدايات" لمحمد المي، وضمن محور "تبدلات البنية السردية في القصة القصيرة الجديدة" قدمت مداخلات قيمة لمحمد الخبو، والعادل خضر، وعبدالعزيز شبيل. وترأس الجلسة عبدالرزاق الحيدري..

وفي المحور الثاني بعنوان "تحولات الشخصية القصصية في القصة الجديدة" قدمت مداخلات لكل من  نور الدين بن خود وجليلة طريطر والمعز الوهايبي وترأس الجلسة عباس سليمان.

وتم تقديم شهادات عن التجربة القصصية من قبل ساسي حمام ونافلة ذهب وآمال مختار ومحمد المنصف الحميدي. وشفع ذلك بنقاش وتعقيبات من قبل بعض الحضور والمشاركين..

وخلال اليوم الثاني للملتقى الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول بخصوص محوري "التحولات وأثرها في فنيات القصة القصيرة الجديدة"، و"التقنيات السردية في القصة الجديدة وتداخل الأجناس الأدبية والفنية" تواصلت المداخلات والشهادات كما تم تسليم المشاركين شهادات مشاركة وتقدير ليختتم الملتقى الذي مثل مجالا أدبيا لالتقاء عدد من كتاب القصة والسرد عموما من جهات تونسية متعددة تعدد هذا المكتوب القصصي في تونس التي تشهد بروز تجارب وكتابات جديدة في مجالات السرد يسعى أصحابها للإضافة والتجديد والمواصلة مع تراث سردي تونسي عريق برز بالخصوص مع نشطاء نادي القصة وجماعة تحت السور لنذكر الدوعاجي والعريبي والعروسي المطوي ومحمد يحيى ونافلة ذهب.. وغيرهم كثر..