الصين تقدم نفسها كصانعة سلام وتطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط
جنيف - سعى وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى تعزيز مكانة بلاده باعتبارها صانع سلام عالميا في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم السبت، داعية إلى وقف القتال في الشرق الأوسط واستعرض جهود بكين الدبلوماسية فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية.
وألقى وانغ كلمته بعد أن قتلت إسرائيل حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران في غارة جوية على بيروت الجمعة، مما أثار مخاوف من اتساع دائرة الحرب في المنطقة في ظل الصراع الدائر أيضا بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وقال وانغ "قضية فلسطين هي أكبر جرح في الضمير الإنساني. وبينما نتحدث، لا يزال الصراع في غزة مستمرا وكل يوم يمر يسقط فيه المزيد من الضحايا. بدأ القتال في لبنان مجددا، لكن القوة لا يمكن أن تلغي العدالة".
وتابع "لا يجب التأخر في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، وسبيل الحل الأساسي هو حل الدولتين".
وكثفت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في الآونة الأخيرة مشاركتها في حل أزمات مختلفة سعيا لمنافسة الولايات المتحدة في دورها التقليدي كوسيط عالمي.
واستضافت بكين في يوليو/تموز محادثات بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين ضمن مساعيها لإنهاء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية
وساعد الرئيس الصيني شي جينبينغ في التوسط في الاتفاق التاريخي الذي أنهى سنوات من القطيعة بين السعودية وإيران، في مسعى لتهميش دور الولايات المتحدة.
وفي إطار احتدام التنافس بين واشنطن وبكين، تكثف الأخيرة جهودها لتعزيز نفوذها العالمي. وزادت الأهمية الاستراتيجية للشرق الأوسط بالنسبة للصين، خاصة منذ الإعلان عن مبادرة الحزام والطريق في عام 2013.
وأضاف وانغ "السلام هو أغلى شيء في عالمنا اليوم... ومن أجل السلام، فإن بصيصا واحدا من الأمل يكفي لعدم الاستسلام. وأقل فرصة تستحق جهدا مضاعفا".
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، تقدمت الصين بمقترح لإجراء محادثات لإنهاء الحرب في أهم جهود بذلتها لإحلال السلام.
ومع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثالث، لا يزال طرفا الصراع بعيدين عن أي مسار يقود للسلام في المستقبل.
واقترحت الصين، إلى جانب البرازيل، إجراء محادثات جديدة بمشاركة أوكرانيا وروسيا وعقدت اجتماعا هذا الأسبوع للدول التي تساند هذه الخطة.
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جهود الصين والبرازيل أمام الجمعية العامة للأم المتحدة يوم الأربعاء.