الذكاء الاصطناعي يدرب نفسه بنفسه في آخر ابتكارات ميتا
واشنطن - أعلنت شركة ميتا عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد يهدف الى تقييم وتدريب نماذج أخرى بشكل مستقل، في ظل منافسة هامة بين الشركات الكبرى في عالم التكنولوجيا والتدريب في المجال المكلف للغاية.
ويستخدم المطورون تقنية تسمى التعلم المعزز من ردود الفعل البشرية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وقد يؤدي ذلك إلى عملية أبطأ، حيث تعمل ميتا على ذلك من خلال "مقيم التعلم الذاتي" الجديد الخاص بها.
وشدد المشرفون على أن ردود الفعل البشرية ضرورية للتأكد من أن الذكاء الاصطناعي قيد التطوير يقدم إجابات دقيقة وموثوقة ويتحقق أيضًا من الأخطاء في معالجة البيانات. ومع ذلك، فإن النموذج الجديد قادر على تقييم وتدريب النماذج الأخرى ويستخدم تقنية تسمى "سلسلة الأفكار" التي تستخدمها "أوبن اول" في نماذج o1.
وتعالج هذه التقنية المشكلات المعقدة من خلال تقسيمها إلى خطوات منطقية أصغر. وهو ما يجعل الذكاء الاصطناعي يقدم إجابات أكثر دقة للمسائل العلمية أو البرمجية أو الرياضية. وتم تطوير نموذج "مقيم التعلم الذاتي" باستخدام هذه التقنية.
تقنية سلسلة الأفكار تعالج المشكلات المعقدة من خلال تقسيمها إلى خطوات منطقية أصغر
وتأمل شركة ميتا التي تعد أحد اللاعبين الكبار في عالم التكنولوجيا في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتشجيع المزيد من المطورين على إنشاء تطبيقات في عالم الميتافيرس. وأصدرت ميتا بلاتفورمز في شهر يوليو/تموز 2024 أكبر نسخة من نماذجها المسمى "لاما 3" المجانية والتي تتميز بأنها متعددة اللغات وذات مقاييس أداء عامة تنافس نماذج مدفوعة لشركات منافسة مثل أوبن إيه.آي.
وسبق وأعلن مارك زوكربيرغ بداية عام 2024 أن مجموعته بدأت تعمل على الذكاء الاصطناعي الذي يوصف بـ"العام" والمتمثل في نُظُم معلوماتية مجهزة بقدرات معرفية بشرية، على غرار أوبن إيه آي مبتكرة "تشات جي بي تي".
كما كشفت ميتا في سبتمبر/أيلول من عام 2023 عن روبوتات دردشة قابلة للتكيف مع متطلبات المستخدمين وأجهزة جديدة تعمل بالواقعين المعزز والافتراضي، في إطار سعيها لتعويض تأخرها في السباق على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإعادة إطلاق مشاريعها في عالم ميتافيرس الموازي.