شركة شحن إسرائيلية تواصل نشاطها في تركيا رغم الحظر
أنقرة - قال تقرير تركي الثلاثاء، إن شركة زيم الإسرائيلية للشحن البحري تواصل نشاطها في المياه التركية بشكل عادي على الرغم من قرار الحظر والقطيعة التجارية الذي اتخذ على أعلى مستوى تضامنا مع غزة وحركة حماس.
وأوضح تقرير على موقع 'الدقيقة التركية' نقلا عن الصحفي الاستقصائي متين جيهان الذي استشهد ببيانات مفتوحة المصدر، أن السفن التابعة لعملاق الشحن الإسرائيلي (زيم) تظل نشطة في المياه التركية على الرغم من الحظر التجاري الذي فرضته تركيا على إسرائيل في مايو/أيار بسبب حربها على قطاع غزة الفلسطيني.
وأعلنت الحكومة التركية فرض حظر تجاري على إسرائيل بعد احتجاجات شعبية على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مشيرة إلى أن القيود سوف تظل قائمة حتى تسمح الدولة العبرية بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع.
وكشف جيهان في برنامج' اكس' بث نهاية الأسبوع، أنه على الرغم من الاحتجاجات ضد شركة 'زيم'، وهي شركة إسرائيلية عامة وواحدة من أكبر 20 شركة شحن عالمية، من قبل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين في العديد من البلدان مثل بلجيكا والولايات المتحدة وكندا وماليزيا، فإن إحدى الدول التي تعمل فيها سفن عملاق الشحن الإسرائيلي بسهولة أكبر هي تركيا، حيث تستمر أنشطتها دون انقطاع في موانئ إسطنبول وإزمير وكوجايلي وبورصة ومرسين.
وبحسب المصدر ذاته، شارك جالصحفي الاستقصائي 'جدول ميناء زيم في تركيا' والذي ظهر على موقع الشركة الإلكتروني ومقطع فيديو يظهر وثائق الشركة التي تتضمن تفاصيل حول عملياتها في الموانئ التركية.
وعلى سبيل المثال، وصلت سفينة الحاويات التي تحمل العلم الليبيري ZIM China إلى ميناء مرسين في جنوب تركيا في 6 أكتوبر/تشرين الأول وغادرت في اليوم التالي. كما وصلت السفينة نفسها إلى ميناء علياغا نيمبورت يوم الأحد، عندما كشف جيهان عن هذا الأمر، وغادرت في نفس اليوم إلى بيرايوس في اليونان.
ومن المقرر أيضا وصول العديد من سفن زيم الأخرى إلى الموانئ التركية في وقت لاحق من شهر أكتوبر.
وتمتلك الشركة الاسرائيلية التي يقع مقرها الرئيسي في حيفا أكثر من 170 مكتبا وممثلا في حوالي 120 دولة حول العالم وترسو سفنها في أكثر من 180 ميناء حول العالم.
ويزداد الوضع تعقيدا بسبب ادعاء جيهان بأن شركة زيم تنقل مواد للجيش الإسرائيلي، مذكرا بأن عملاق الشحن البحري الاسرائيلي هي التي شحنت الملابس الداخلية الحرارية المصنوعة في تركيا إلى الجيش الإسرائيلي، وهو ما أثار غضبا شعبيا عندما تم الكشف عنه في ديسمبر/كانون الأول.
وفي حين اتهم الرئيس رجب طيب أردوغان إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة ووصفها بأنها تهديد أمني، تستمر العلاقات التجارية والتعاون غير المباشر.
وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 250 رهينة، شنت إسرائيل حملة عسكرية مكثفة على غزة.
وقد أثار العدوان الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة، إدانة دولية واسعة النطاق.
واتهم أردوغان إسرائيل مرارا وتكرارا بارتكاب إبادة جماعية وقارن تصرفات إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصرفات ألمانيا النازية.
ويكشف جيهان منذ نوفمبر/تشرين الثاني عن حجم التجارة بين تركيا وإسرائيل، وأدت تقاريره في نهاية المطاف إلى احتجاج شعبي أدى إلى فرض الحكومة حظرا تجاريا في مايو/أيار.
وقد أثارت اتهامات الصحفي الاستقصائي اللاحقة تساؤلات خطيرة حول نزاهة الحظر التجاري التركي على إسرائيل وأفعال شخصيات بارزة داخل إدارة أردوغان والأحزاب السياسية المتحالفة معها.