
لبنان سيرد على مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال 3 أيام
بيروت - قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري السبت ان بلاده سترد على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار مع الدولة العبرية خلال 3 أيام ما يعني بداية الأسبوع المقبل، مشددا على أن لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة يوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل في إشارة لاستبعاد أي محاولة للتطبيع مع الدولة العبرية في ظل الظروف الحالية.
ورغم ان تصريحات بري تحمل كثيرا من التأويلات كون أن المسؤول المقرب من حزب الله كان يرفض تماما فكرة تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية دون تحقيق حلم الدولة الفلسطينية في حين يقول قادة حزب الله انهم لا يعترفون مطلقا بما يعتبر "حق إسرائيل في الوجود".
وفي المقابل عبر بري عن تفاؤله بإمكانية عقد اتفاق لوقف إطلاق النار قائلا "يمكن القول هذه المرة إن التفاؤل أكبر وحظوظ التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار تتجاوز 50 في المائة".
وشدد على أن "الأميركيين جديون والرئيس المنتخب دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر للموفد الأميركي إلى لبنان، آموس هوكشتاين لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان" مشددا على ان الدولة العبرية ترغب بدورها في وقف الحرب.
وأكد أنه سيرد على مسودة المقترح الأميركي خلال 3 أيام ما يعني بداية الأسبوع المقبل.
كما كشف النائب اللبناني قاسم هاشم في تصريح لإذاعة "صوت كل لبنان" أن رد لبنان على مسودة اقتراح الهدنة، الذي قدمته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، سيصبح جاهزاً بين "يومي الاثنين والثلاثاء على أبعد تقدير.
والنائب هو عضو كتلة "التنمية والتحرير" التي ينتمي إليها بري حيث قال وفق ما أوردته كذلك الوكالة الوطنية للاعلام " موقف بيروت سيحمل ملاحظات عدّة على عدد من البنود؛ لا سيما ما يتعلّق بحرية التّحرك الإسرائيلية واللّجنة المشرفة".
وتابع "الأمر متوقف على الإجابات الإسرائيلية التي ستلي ذلك، ليُبنى على الشّيء مقتضاه" مضيفا "العدو أراد مناقشة المسوّدة تحت النّار لفرض شروطه ودفع لبنان للتّنازل وهذا الأمر لم يحصل ولن يحصل ولن نخضع لهذه الضغوط".
وقال "بري يتبع نهجاً حذراً في التّعاطي مع هذا الملف، على قاعدة استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، حرصاً على الحفاظ على سيادة وكرامة البلد".
والخميس تسلم لبنان مسودة مقترح هدنة ما يشير لتقدم في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار رغم استمرار إسرائيل في قصف معاقل جماعة حزب الله خاصة في الضاحية الجنوبية.

والسبت شن الطيران الإسرائيلي 3 غارات عنيفة على حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، إحداها خارج إطار التحذيرات، إضافة لغارات بمناطق متفرقة جنوب لبنان، أسفرت عن تدمير منازل.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ستة أشخاص قتلوا اليوم السبت بينهم ثلاثة أطفال وأصيب 11 آخرون في غارة إسرائيلية على قرية الخريبة في بعلبك اللبنانية وأضافت أن من بين المصابين "خمسة أطفال، اثنان منهم بحالة خطرة".
وتابعت أن غارات في وقت سابق اليوم السبت أسفرت عن مقتل مسعفين اثنين في جنوب لبنان، أحدهما في برج رحال والآخر في كفرتبنيت، وإصابة أربعة آخرين من موظفي الإنقاذ، ولا يزال اثنان في عداد المفقودين.
كما استهدفت ضربات جوية إسرائيلية أنحاء من الضاحية الجنوبية لبيروت معقل جماعة حزب الله المدعومة من إيران لليوم الخامس على التوالي.
وأعلن حزب الله أنه استهدف دبابة إسرائيلية توغلت داخل الأراضي اللبنانية وكانت على بعد بضعة كيلومترات من الحدود، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية برية منذ نهاية ايلول/سبتمبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تضرر كنيس في "هجوم صاروخي كبير" شنه حزب الله اللبناني على مدينة حيفا (شمال غرب)، ما أسفر عن إصابة شخصين.
وقال في بيان "إنه مثال واضح آخر على كيفية تعمد حزب الله استهداف المدنيين الإسرائيليين" انطلاقا من جنوب لبنان وأشار في بيان منفصل إلى إطلاق "نحو عشرة مقذوفات" على خليج حيفا تم اعتراض بعضها.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 35 صاروخا من لبنان تجاه منطقة خليج حيفا والجليل خلال الرشقة الصاروخية الأخيرة، فيما أعلن حزب الله قصف "ستيلا ماريس" البحرية، هي ثالث قاعدة عسكرية يستهدفها منذ صباح اليوم بعد "شراغا"، ويعرا شمالا.
وفي مؤشر قد يبعث على التفاؤل، قال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران إن السفيرة الأميركية لدى لبنان قدمت مسودة مقترح لبري، دون الكشف عن تفاصيل لكن ذلك يشير الى ان الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران باتت تحت الضغط للموافقة على المقترح وبالتالي تجنيب البلاد مزيدا من الدمار.
وأوضح المصدران أن المسودة هي أول مقترح مكتوب من واشنطن لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله منذ عدة أسابيع على الأقل.
وكان الامين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم قد تخلى عن شرط وقف الحرب على غزة لانهاء القتال ما يعني امكانية حصول اتفاق تحت وقع الخسائر الكبيرة التي تلقاها الحزب وكذلك نزعة طهران نحو التوصل لتسوية مع صعود الرئيس دونالد ترامب للسلطة في الولايات المتحدة.
وكان علي لاريجاني المستشار البارز للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قال الجمعة إن إيران ستدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية و"المقاومة" خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية في الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله.
وفي إسرائيل، قال إيلي كوهين وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء الأمني الخميس إن آفاق وقف إطلاق النار صارت واعدة أكثر من أي وقت مضى منذ اندلاع الصراع.
وأطلقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مسعى جديدا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الفترة المتبقية قبل أن يتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني.
وقال موقع يانيت العبري نقلا عن صحيفة وول ستريت جورنال ان الرئيس الأميركي المنتخب يأمل في أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل توليه منصبه وان المسؤولين الاميركيين والإسرائيليين ينتظرون الرد من الجانب اللبناني.