
مدينة كلكتا الهندية تحتفي بالشاعر أحمد الشهاوي
القاهرة - تسلم الشاعر المصري أحمد الشهاوي جائزة كاثاك الأدبية لعام 2024 في مدينة كلكتا الهندية، حيث شارك في المؤتمر الدولي للمفكرين والكتاب المنعقد في بالمدينة خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأسندت الجائزة لأحمد الشهاوي تقديرًا لمساهمته البارزة في الأدب العالمي لتنضاف إلى مسيرة الشاعر الذي اتخذ الكتابة والأدب والشعر وفق وعيه المبكر بقيمة الحرف والكلمة والإبداع الشعري
وقد مُنحت هذه الجائزة في السنوات القليلة الماضية لكل من مانفريد شوبوت من النمسا وتوبياس بوركهارت من ألمانيا ويونا بوركهارت من الأرجنتين وبينجت بيرج من السويد وميلان ريشتر من سلوفاكيا والدكتور أحمد كمال عبدالله من ماليزيا والدكتور لي كوي من شين بتيوان وأجنيس ميدوز من المملكة المتحدة والدكتورة جويش أشونتانج من الكاميرون وغيرهم.
والشاعر الشهاوي صاحب "الوصايا في عشق النساء" من الشعراء العرب الذين لهم حضورهم المميز في منابر الشعر العربية والعالمية، وإلى جانب أعماله الشعرية العديدة فقد أصدر سنة 2022 روايته الأولى "حجاب الساحر" عن الدار المصرية اللبنانية، فضلا عن كتبه الأخرى. وقد توج بعديد الجوائز ولتكريمات، من أبرزها جائزة اليونسكو في الآداب عام 1995 وجائزة كفافيس الدولية في الشعر عام 1998.
وهو شاعر وكاتب مصري من مواليد 1960، له دواوين شعرية عديدة وإصدارات مختلفة، وقد تُرجمت بعض أعماله إلى لغات عديدة منها الإنكليزية والهولندية والفرنسية والإسبانية والتركية وغيرها.

ولد أحمد الشهاوي في شمال مصر تحديدا في محافظة دمياط بتاريخ في12 نوفمبر/تشرين الثاني 1960. وعاش في مدينته لمدة خمس سنوات قبل أن ينتقل إلى قرية كفر المياسرة مع أسرته للعيش فيها حيث أتم دراسته الابتدائية هناك. ثم انتقل إلى الزرقا وأكمل دراسته الاعدادية والثانوية. وبعدها درس في جامعة المنصورة في دمياط في كلية التربية في قسم الرياضيات لمدة عام واحد فقط قبل أن ينتقل إلى قسم الصحافة في كلية الآداب بسوهاج في جامعة أسيوط وتخرج فيها عام 1983.
بدأ حب الشهاوي للشعر والكتابة منذ الصغر حيث كان يكتب الشعر العمودي التقليدي منذ أن كان في المدرسة. وفي فترة دراسته الجامعية، شارك في قسم الصحافة في تأسيس جريدة "صوت سوهاج" التي يحررها طلبة قسم الصحافة في جامعة أسيوط وكان وقتها هو رئيس القسم الثقافي. وفي أبريل/أبريل عام 1984، التحق بالجيش المصري لأداء خدمته العسكرية. وبعدها بعام، عمل في جريدة الأهرام في قسم الأخبار قبل أن يتولى مهام سكرتير تحرير مجلة "نصف الدنيا" الأسبوعية التي ساهم في تأسيسها والتي تصدر عن مؤسسة الأهرام في عام 1990، ثم تولى منصب رئيس التحرير للمجلة في عام 2000 وبعدها أصبح مديرا للتحرير.
وأصدر الشاعر المصري ديوانه الشعري الأول بعنوان "ركعتان للعشق" في عام 1988 ثم كتابه الثاني "الأحاديث (السفر الأول)" في عام 1991. وبسبب نشأته في بيت أزهري صوفي وتأثره بثقافة الإنشاد الصوفي وخصوصا بالطريقة الصوفية الشاذلية، فإن معظم أشعاره يغلب عليها الطابع الغنائي ويظهر هذا بوضوح في ديوانه الشعري"كتاب الموت".
وشارك عام 1991 في برنامج الكُتاب الدوليين في الولايات المتحدة الأميركية لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها بثلاث سنوات حصل على دبلوم خاص في الثقافة والعلوم من المركز الأيوني في اليونان وهو عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة في القاهرة منذ عام 2001 وحتى 2006. كما شارك في برنامج مؤسسة غيرسي الإبداعية في سان فرانسيسكو كاليفورنيا. وفي عام 2018، رشحت مجموعته الشعرية "لا أراني" ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب..
وقد تُرجمت أعماله الأدبية إلى لغات عديدة منها الإسبانية والتركية والفرنسية والرومانية، وكان مهرجان الشعر العالمي "روتردام" قد أصدر بعضا من كتبه باللغتين الإنكليزية والهولندية في عام 2004. وخلال السنوات الماضية، أجريت دراسات عديدة وأطروحات ماجستير ودكتوراه حول أحمد الشهاوي وأساليبه والظاهرة الصوفية في أشعاره ودراسات حول أساليب وتقنيات ترجمة أعماله الشعرية إلى لغات مختلفة.