مسؤول إيراني يحذر من هجوم مرتقب لداعش على العراق
طهران - حذر مسؤول إيراني بارز من هجوم سيشنه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على العراق انطلاقا من الأراضي السورية خلال الأشهر القليلة الماضية دون تحديد مصدر هذه المعطيات، فيما يعتقد أن طهران التي خسرت نفوذها في الساحة السورية بشكل مفاجئ وبعد هجوم مباغت للمعارضة على دمشق تشير لمخطط أميركي لاستهداف الأراضي العراقية.
ووجه محسن رضائي أمين مجلس التنسيق الأعلى لرؤساء السلطات الثلاث ورئيس اللجنة الاقتصادية لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، يوم الثلاثاء تحذيرا من مخطط أميركي لإرسال نحو 11 الف عنصر من داعش للعراق مشددا أنهم تدربوا في معسكر أميركي شمال سوريا.
وأضاف في كلمة له ألقاها خلال مؤتمر صناعات الطيران الإيرانية في جزيرة كيش الإيرانية "يوجد معسكر أميركي في شمال سوريا تم فيه تدريب 11 ألف من عناصر تنظيم الدولة وعائلاتهم خلال السنوات الأربع الماضية" محذرا من إمكانية استهدافهم لمدينتي الموصل وتكريت.
ولم يوضح المسؤول الإيراني طريقة دخول هؤلاء المقاتلين للعراق خاصة وان سوريا الديمقراطية "قسد" التي ساهمت في قتال التنظيم المتطرف السنوات الماضية تحتل الشريط الحدودي مع العراق والمعابر من الجانب السوري على غرار معبر البوكمال بعد السيطرة على محافظة دير الزور.
كما أن تشديد السلطات العراقية لتواجدها على الحدود ومشاركة الالاف من الجنود في الحراسة سيكون جدار صد أمام أية محاولة من قبل تنظيم داعش لاحتلال أراضي شاسعة على في عملية خاطفة على غرار ما حصل في 2014 واحتلال الموصل.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريحات سابقة أن الحدود مؤمنة قائلا إن الوضع الأمني في العراق مرتبط بالوضع في سوريا.
وكانت قسد نسقت مع السلطات العراقية في السنوات الأخيرة لإعادة المئات من المقاتلين وعائلاتهم من مخيم الهول ومخيمات أخرى.
ورغم الحديث عن استغلال تنظيم الدولة الإسلامية للأحداث في سوريا وانهيار الجيش السوري وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد للسيطرة على بعض المناطق لكن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أكدت تنفيذ هجمات جوية طالت عددا من مواقع التنظيم.
كما شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين أن الولايات المتحدة عازمة على منع تنظيم الدولة الاسلامية من إعادة تنظيم صفوفه في سوريا.
لكن يبدو أن الطرف الإيراني الذي خسر نفوذه في سوريا يحاول الحفاظ على مصالحه في العراق بالحديث عن نظريات المؤامرة وبوجود تحالف مع الجماعات المتشددة وواشنطن.
ورغم دعوات عدد من الميليشيات الشيعية لدعم النظام السوري قبل سقوطه بدفع من إيران من خلال ارسال عدد كبير من المقاتلين لكن الاحداث المتسارعة في سوريا دفعت تلك المجموعات للتراجع.
وفي المقابل دعت عدد من القوى السياسية على غرار التيار الصدري لمنع بعض القوى من التدخل في الشأن السوري حماية للأمن القومي العراقي.