'البيان' تُناقش معوقات انتشار الرواية العربية عالميا
صدر حديثا بالكويت العدد الجديد رقم 655 لشهر فبراير/شباط 2025 من مجلة "البيان" الثقافية الشهرية التي تصدر عن رابطة الأدباء الكويتيين.
المجلة التي يرأس تحريرها حميدي حمود المطيري، وتتولى سكرتارية تحريرها افراح فهد الهندال، تصدر صفحاتها مقال افتتاحي بعنوان "استراتيجية الكويت لعاصمة الثقافة العربية.. المحتوى الهادف والإعلام المستدام"، سلطت فيه المجلة الضوء على أهمية الاستثمار في الثقافة ودورها في تعزيز الهوية الوطنية والثقافة المستدامة.
وأضاءت المجلة على تصريحات وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري التي قال فيها: "إن اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية يمثل فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الثقافية، وإن خطة الأنشطة تتضمن إقامة 37 نشاطا لتعزيز مكانة الكويت الثقافية والإعلامية، وسبعة أنشطة لتطوير الإعلام الرقمي، أن هذه الفعاليات تعكس تنوع المشهد الثقافي والإعلامي في الكويت، وتبرز قدرتها على تنظيم فعاليات كبرى، مما يعزز التعاون الثقافي والإعلامي على المستويين العالمي والخليجي".
وخصصت المجلة ملفا خاصا حول الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2024 من مُبدعي الكويت، وسلطت على منجزاتهم الإبداعية والبحثية، كما نشرت حوارات معهم.
وفي إطار هذا الملف أفردت المجلة مساحات لحوار أجرته جوري الشعار، مع الدكتور عباس الحداد، توقف فيه عند أهمية المساءلة المستمرة للنصوص وسبر أغوارها.
وأجرى حجاج سلامة حوارا مع الروائي حمود الشايجي قال فيه "نحن أمة تحتاج إلى مراجعة تاريخها لتنهض".
ونشرت المجلة استطلاعا أجرته جوري الشعار، حول معوقات انتشار الرواية العربية عالمياً، حيث تعددت آراء المتحدثين من الكتاب حول هذا الموضوع، وتباينت رؤاهم حول تلك المعوقات وسبل تجاوزها، وأشاروا إلى مجموعة من التحديات تشمل ضعف الترجمة والترويج الخجول، وهيمنة الأدب الغربي، بجانب مجموعة من العوائق الثقافية والسياسية.
وأكدوا على أنه بالرغم من الصعوبات التي تواجهها الرواية العربية في الوصول إلى العالمية، لكنها تمتلك مقومات الإبداع والتنوع بتضافر الجهود، وتجاوز العقبات يمكن للأدب العربي أن يحقق مكانة مرموقة في المشهد الأدبي العالمي.
واحتفى هذا العدد من المجلة، بإبداعات عدد من الشعراء، حيث نقرأ قصيدة لصلاح دبشة بعنوان: "ريش قبل الطيران"، وقصيدة أخرى لنورة النمر بعنوان: "مناجاة أخيرة لابن البئر".
وفي مجال السرد نُطالع قصة لمحمد عمير الفضلي بعنوان: "مشتل الفضاء"، وقصة لشذى جاسر بعنوان "شرخ".
وفي حقل الدراسات النقدية، نقرأ دراسة لأثير السادة بعنوان "الصورة الفوتوغرافية من بلاغة الوصف إلى بلاغة الخوارزميات".
وفي الدراسات أيضاً نقرأ للدكتور فايز الداية دراسة بعنوان "التفاعل الأسلوبي وغنائية معاصرة" عند الدكتور سالم خدادة.
وفي مقالات العدد، نقرأ لسعد القليعي مقالاً بعنوان "الجلابية.. أو الجلباب"، ويكتب مختار عيسى: "العلم الحائر ما بين خلاص الإنسان ودمار البشرية".
وفي الترجمات، نُطالع: ساق "البامبو المغروسة في أرض الصين". وتترجم لنا هدى محمد كريمي، رؤية حول "ترجمة أدب الطفل". وتختتم المجلة هذا العدد، نص للدكتور خليفة الوقيان بعنوان "نشيد لأطفال الكويت".
يُذكر أن العدد الأول من المجلة صدر في شهر أبريل/نيسان عام 1966 فيما تأسست رابطة الأدباء الكويتيين - التي تصدر عنها المجلة – عام 1964، وتواصل مجلة "البيان" صدورها للعقد السادس على التوالي مقدمة إسهامات لافتة في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والخليجي والعربي وتستقطب المجلة نخبة من الأقلام العربية المتخصصة في شتى مجالات الثقافة والمعرفة.