حميد عقبي يُعرف القراء بالحياة في اليمن
باريس - صدرت رواية "جوليا والشيخ التهامي" للكاتب والمخرج السينمائي اليمني حميد عقبي المقيم في فرنسا عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة، وهي رواية من 165 صفحة من المقطع المتوسط، وغلاف اللوحة بريشة كاتب الرواية أيضًا.
وفي مقدمة قصيرة، كتب القاص والكاتب المصري د. كمال يونس؛ حميد عقبي في روايته "جوليا والشيخ التهامي" يفتح الباب على مصراعيه للتعرف إلى بعض كواليس الحياة في اليمن، وكل ما فيها مدهش بمفرداته وخصوصية، كأنها عوالم أسطورية.
وأضاف: غزل عقبي نصه الأدبي بلغة سهلة رشيقة، بألفاظ متداولة يفهمها كل من يقرأ العربية، مبتعدًا تمامًا عن حوشي اللفظ وغريبه، وحتى الألفاظ العامية الدارجة اليمنية التي استخدمها كان يفسرها قبل أن تكون عائقًا عن الاستمتاع بمتابعة الرواية القصيرة.
وتابع: كان سرده الممتد طوليًا من بداية روايته إلى نهايتها متوازنًا مع سرده المستعرض، بين استرجاع الأحداث الماضية (الفلاش باك) أو أحداث تخيلية مستقبلية (الفلاش فوروارد) أو تفحص ذاكرة فجائي يربط بين الأحداث وحدث في الماضي (الفلاش باك) في رشاقة بالغة، يعني بكل ما يدفع الحدث نحو النمو والتنامي الطبيعي للأحداث بمنطقية واقتدار، مما حقق لكتابته تفاعلًا مباشرًا خياليًا واقعيًا تخطى حدود الخيال ليعيش القارئ في ظل أحداث الرواية بين تشوق وتلهف وفضول يأسر الحواس لمعرفة النهاية. وبناء عليه، أستطيع القول واثقًا مخلصًا بأن حميد عقبي روائي من طراز راقٍ بما يمتلكه من موهبة دللت عليها كتابته الراقية.
وتدور هذه الرواية ما بين تهامة وصنعاء وتنتهي أحداثها في برلين وهي من ضمن روايات حميد عقبي الذي نشط منذ بداية 2024 في نشر أعماله الروائية والتي وصلت إلى 17 رواية نشرت في 15 كتاب عن دور نشر متعددة في ألمانيا والمغرب العربي ومصر، كما نشر عقبي خلال السنوات الثلاث الأخيرة ستة أعمال شعرية ومجاميع قصصية ونصوص مسرحية وكتب باللغة الفرنسية وترجمت بعض كتبه إلى عدة لغات.