وعيد إسرائيلي بعد مقتل إسرائيلية حامل بالرصاص في الضفة

إيال زامير يؤكد أن الجيش الاسرائيلي سيستخدم كل الوسائل المتاحة للوصول إلى منفذي الهجوم في الضفة الغربية.

رام الله - قُتلت امرأة إسرائيلية حامل في شهورها الأخيرة بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة أمس الأربعاء، مما أثار دعوات من قادة متشددين مؤيدين للاستيطان لتدمير القرى الفلسطينية المجاورة فيما تتصاعد الانتقادات الدولية للاستهداف المتعمد من قبل الحكومة اليمينية للضفة الغربية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار قرب مستوطنة بروخين شمال الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يبحث عن الجاني.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إن تسيلا جيز أُطلق عليها الرصاص في أثناء توجهها بسيارة مع زوجها إلى المستشفى لوضع طفلها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيز أُعلن عن وفاتها بعد نقلها إلى المستشفى، حيث جرى توليد طفلها بعملية قيصرية. وبحسب ما ورد، فإن الطفل في حالة خطيرة ولكنها مستقرة، بينما أُصيب حننئيل زوج جيز بجروح طفيفة.
وأثار الهجوم، الذي وقع في خضم واحدة من أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ عقدين، ردود فعل غاضبة من سياسيين إسرائيليين طالبوا بتدمير بلدتي بروقين والزاوية الفلسطينيتين المجاورتين كما حدث مع مدن قطاع غزة.
وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش "كما نقوم بتدمير رفح وخان يونس وغزة، يتعين علينا أيضا تدمير أوكار الإرهاب في يهودا والسامرة"، مستخدما المصطلح المستخدم غالبا في إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية.
وزار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير القوات التي كانت تبحث عن المهاجم، بينما عبر نتنياهو عن صدمته من الواقعة.
وقال نتنياهو في بيان "أعتمد على قوات الأمن التي، في هذه الحالة أيضا، ستعثر بسرعة على القتلة وتحاسبهم ومع كل من ساعدهم".
وأوضح زامير أن الجيش الاسرائيلي سيستخدم كل الوسائل المتاحة للوصول إلى منفذي الهجوم في الضفة الغربية المحتلة مؤكدا في تصريحات أثناء تفقده موقع الهجوم على المركبة التي كانت تستقلها المرأة في شمال الضفة "سنستخدم جميع أدواتنا وسنصل إلى القتلة ومن أرسلهم وسنحاسبهم".
وأعلن في وقت متأخر من أمس الأربعاء أن جنوده يطاردون الجاني. ولم يتضح بعد ما إذا كان الجيش أو أي سلطات إسرائيلية أخرى قد حددت هوية المتورطين.
وقد قتل الجيش الإسرائيلي، الخميس، 4 شباب فلسطينيين داخل منزل حاصره ببلدة طمون جنوبي مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، ثم اختطف جثامينهم.
ونقلا عن مصادر أمنية، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بـ"استشهاد أربعة شبان بعد محاصرة قوات الاحتلال إياهم واستهداف منزل كانوا فيه بقذائف الإنيرجا (محمولة على الأكتاف)" مضيفة أن "الجيش الإسرائيلي اختطف الجثامين الأربعة".
وقال شهود عيان إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع بهدم منزل في البلدة، بعد استشهاد الشبان الأربعة".
وفي وقت سابق الخميس، قال شهود عيان إن آليات عسكرية وجرافات إسرائيلية اقتحمت طوباس وبلدة طمون وحاصرت منزلين. وأضافوا أن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية، وسط سماع أصوات إطلاق رصاص حي وتفجيرات بين حين وآخر.
ونفذت القوات تفجيرا في مقهى بطوباس، وقصفت منزلا محاصرا في طمون بصواريخ "الأنيرجا"، حسب الشهود.