'أبوالهول' يطل بملامح ملكية من الصعيد المصري

بعثة أثرية مصرية تعثر أثناء تنظيفها لبقايا مقصورة من الحجر الجيري على تمثال على هيئة أبوالهول يمثل أحد الأباطرة الرومان يرجح أن يكون للإمبراطور كلاوديوس.

قنا (مصر) - أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الاثنين، العثور على تمثال "أبوالهول" جديد بملامح ملكية وبقايا مقصورة من الحجر الجيري ترجع إلى العصر الروماني أثناء أعمال حفر أثرية بالمنطقة الواقعة شرق معبد دندرة في محافظة قنا والتي شُيد بها معبد للإله حورس في العصر الروماني.

وجاء ذلك في بيان للوزارة، خلال استعراض نتائج أعمال الحفائر الأثرية لبعثة تابعة لجامعة عين شمس (وسط القاهرة) بالمنطقة الواقعة شرق معبد دندرة بمحافظة قنا (جنوب)، والتي بدأت مسحا لها في فبراير/ شباط الماضي.

وأوضح وزير الآثار السابق ورئيس البعثة ممدوح الدماطي في بيان صحفي أن بقايا المقصورة عبارة عن منصة مكونة من مستويين ذات أساس وأرضيات منحدرة عثر بداخلها على حوض لتخزين المياه من الطوب الأحمر المغطى بالملاط ذو دَرَج ويمكن تأريخه إلى العصر البيزنطي".

ويعود العصر الروماني إلى الفترة 30 ق.م./ 395 ميلادي، فيما يعود العصر البيزنطي إلى 330 ميلادي / 641 ميلادي.

وأضاف ممدوح الدماطي وفق صفحة الوزارة على فيسبوك أنه أثناء أعمال تنظيف الحوض تم العثور على تمثال على هيئة أبوالهول من الحجر الجيري يمثل أحد الأباطرة الرومان مرتديا غطاء الرأس المعروف بالنمس وتعلو جبهته حيه الكوبرى.

ولفت إلى أن الفحص المبدئي لوجه التمثال يشير إلى أنه من المرجح أن يكون للإمبراطور كلاوديوس الذي حكم بين عامي 41 و54 ميلادي.

وتعكس تماثيل أبوالهول المصرية الملوك برأس إنسان وجسد أسد كإشارة لقوته، ويعتبر تمثال أبوالهول في الجيزة أكثرها شهرة ويرجع تاريخ نحته في صخر المنطقة نفسها إلى عصر الأسرة الرابعة (حوالي 2613-2494 ق.م) ما يجعله الأقدم، وفق موقع وزارة الآثار المصرية.

وأفادت الوزارة في البيان بأن "البعثة الأثرية نجحت في الكشف عن بقايا مقصورة من الحجر الجيري ترجع إلى العصر الروماني وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية".

ووصف ممدوح الدماطي التمثال بأنه "رائع الجمال وجهه يتميز بملامح ملكية مصورة بدقة وتظهر ابتسامة خفيفة على شفاهه التي يوجد على طرفيها غمازتان، كما تظهر بقايا اللون الأصفر والأحمر على وجهه.

وأشار إلى أنه تم العثور على لوحة من العصر الروماني مكتوبة بالهيروغليفية والديموطيقية أسفل التمثال.

وكانت البعثة قد بدأت أعمال الحفائر في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، حيث قامت بعمل مسح راداري للقاعات الأوزيرية بمعبد دندرة ومسح مغناطيسي ورادري بالمنطقة الواقعة شرق السور المحيط بالمعبد أمام بوابة إيزيس بمعرفة فريق من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

وستستمر البعثة في أعمال الحفائر بمنطقة معبد حورس شرق معبد دندرة وأمام بوابة إيزيس للكشف عن الطريق الذي يربط بينهما.