أديس أبابا تعتقل صحافيا فرنسيا بتهمة التآمر لإحداث فوضى

المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية تؤكد أن الصحافي الفرنسي حصل على اعتماد لتغطية قمة الاتحاد الإفريقي، لكّنه انخرط في نشاطات تتناقض مع سبب زيارته، ساعيا إلى جمع معلومات متعلقة بالشؤون السياسية الداخلية. 

أديس أبابا - قالت السلطات الإثيوبية اليوم الأربعاء إن صحافيا فرنسيا محتجزا لديها منذ نحو أسبوع كان يعمل خارج إطار اعتماده القانوني ويجمع معلومات تتعلق بالشؤون السياسية الداخلية.

ووصل أنطوان غاليندو (36 عاما) إلى إثيوبيا في 13 فبراير/شباط لتغطية قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، مقر المنظمة الإفريقية، لصالح مجلة "أفريكا إنتليجنس" المتخصصة. وأوقف في الـ 22 من الشهر الجاري بتهمة "التآمر لإحداث فوضى" في البلاد، وفق ما أفادت وسيلة الإعلام.

وقالت المجلة إن غاليندو مثل السبت أمام قاض مدّد فترة توقيفه حتى الأول من مارس/آذار وأدانت ما وصفتها بـ"الاتهامات الباطلة"، معتبرة أنها "لا تستند إلى أي عنصر ملموس" ودعت إلى الإفراج الفوري عن الصحافي الذي يعمل فيها.

وقالت الناطقة باسم الحكومة الإثيوبية سلاماويت كاسا اليوم الأربعاء في أول تصريح علني للحكومة الإثيوبية بشأن هذه المسألة إن غاليندو حصل على اعتماد لتغطية قمة الاتحاد الإفريقي، لكّنه "انخرط في نشاطات تتناقض تماما مع سبب زيارته، خصوصا جمع معلومات متعلقة بالشؤون السياسية الداخلية" وأوضحت "بالإضافة إلى ذلك، كان يقابل زعماء وأعضاء أحزاب سياسية".

وقالت خلال إحاطة صحافية لوسيلة إعلام رسمية "تمكنا من تأكيد أنه كان يجمع معلومات من ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي وكيانات أخرى ذات صلة بالشأن السياسي الداخلي للبلاد".

وأفاد مصدر مطلّع على القضية بأن غاليندو أوقف في فندق في أديس أبابا أثناء اجتماعه مع مسؤول من حزب جبهة تحرير أورومو المعارض.

وأدانت لجنة حماية الصحافيين اعتقال الصحافي الفرنسي، معتبرة أنه "غير عادل"، لافتة أنه "يسلط الضوء على السياق المروع للصحافة بشكل عام في إثيوبيا".

ورحّلت إثيوبيا العديد من الصحافيين الأجانب منذ نهاية العام 2020، لكن سجن صحافي أجنبي هو سابقة في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأبعدت السلطات الإثيوبية في العام 2021 أحد مراسلي صحيفة "نيويورك تايمز" بعد سحب ترخيصه بسبب ما اعتبرته أديس "تغطية منحازة" للحرب في تيغراي.