أردوغان إلى العراق لحلحلة ملفات خلافية

وزير الدفاع التركي يتوقع إبرام اتفاقية إستراتيجية خلال أول زيارة رسمية يؤديها أردوغان إلى بغداد منذ توليه السلطة.

أنقرة - أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان يجري زيارة رسمية إلى العراق الإثنين، للمرة الأولى منذ العام 2011، وسط توقعات بأن تفضي إلى حلحلة عدد من الملفات العالقة بين أنقرة وبغداد.

وقال غولر للصحافيين "سيكون رئيسنا في العراق الإثنين"، مؤكداً موعد زيارة تمّ الإعلان عنها منذ أسابيع من دون تفاصيل، فيما تعود الزيارة الرسمية الأخيرة لأردوغان إلى العراق إلى مارس/آذار 2011 عندما كان رئيساً للحكومة.

وأشار الرئيس التركي الثلاثاء إلى أنّه سيتوجّه إلى بغداد "قريباً"، مضيفاً أنّه قد يتوقّف في طريق عودته في أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق الذي يتمتّع بحكم ذاتي منذ العام 1991.

وفي 15 سبتمبر/أيلول التقى غولر ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان برفقة رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين، بنظرائهم العراقيين في بغداد.

ورحّبت تركيا خلال هذه المناسبة بالقرار الذي اتخذته بغداد بتصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة" في العراق.

وأشار غولر اليوم الأربعاء إلى أنّ بغداد وأنقرة قد توقّعان "اتفاقية استراتيجية" الإثنين على هامش الزيارة، من دون مزيد من التفاصيل.

ويلاحق الجيش التركي مقاتلي حزب العمّال الكردستاني في الأراضي العراقية وفي إقليم كردستان وفي منطقة سنجار الجبلية. وتوتّرت العلاقات بين العراق وتركيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بسبب الحملات العسكرية التركية في شمال العراق.

وأقامت أنقرة التي تهدّد بتوسيع عملياتها هذا الصيف، عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني.

واتُهمت بغداد والحكومة الإقليمية في إقليم كردستان بالتسامح مع الأنشطة العسكرية التركية من أجل الحفاظ على العلاقات الاقتصادية الوثيقة.

وفي الربع الأول من العام 2024، كان العراق خامس مستورد للمنتجات من تركيا من بنيها الحبوب والمنتجات الغذائية والمواد الكيميائية والمعادن وغيرها. كما كان الشريك الذي ازدادت المبيعات التركية إليه بشكل أكبر من غيره.

ويعدّ ملف توقف صادرات النفط من إقليم كردتسان العراق عبر ميناء جيهان التركي من بين الملفات العالقة بين بغداد وأنقرة، فيما حالت الشروط التركية دون استئناف تصدير الخام العراقي.

وأوقفت تركيا في العام 2023 صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميا عبر خط أنابيب العراق - تركيا الشمالي بعد حكم في قضية تحكيم صادر عن غرفة التجارة الدولية.

وأمرت هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية تركيا بدفع تعويضات إلى بغداد بقيمة 1.5 مليار دولار تقريبا عن الصادرات غير المصرح بها والتي خرجت من إقليم كردستان العراق بين عامي 2014 و2018.