أيام قرطاج المسرحية تنفتح على حضارة إفريقيا

مسرحيات كاليغولا وسوق سوداء ورسائل الحرية تفتتح المهرجان التونسي ودورته الجديدة تنبض بالحياة والتاريخ والإبداع.

تونس - افتتحت العاصمة التونسية    فعاليات الدورة الواحدة والعشرين من مهرجان أيام قرطاج المسرحية تحت شعار "عيش الفن وجدد غرامك" .
وتخلل حفل الافتتاح الذي تم تنظيمه بمدينة الثقافة وسط العاصمة عروضا فنية موسيقية وكوريغرافية بقيادة الفنان التونسي زهير قوجة، والراقصة التونسية مريم الفرشيشي.
ويُشارك في المهرجان الذي يتواصل حتى منتصف الشهر الجاري، أكثر من 110 عروض مسرحية تونسية وعربية وإفريقية وعالمية.

الشعوب العربية والإفريقية أكثر جوعا للمسرح 

كما يتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان 14 عرضا مسرحيا، من بينها 2 من تونس و10 مسرحيات عربية و2 إفريقية.
وكتحية إكبار لفنانين مسرحيين رحلوا عن الساحة الفنية التونسية خلال هذا العام تم خلال حفل افتتاح المهرجان تكريم الفنانين التونسيين الراحلين سمير بسباس وسنية بوقديدة ومحمد الهادي المرنيصي والطاهر الشباح ومحمد قمش إضافة إلى تكريم المسرحية التونسية رجاء بن عمار التي وافتها المنية عام 2016.

كما تم تكريم باقة من الفنانين التونسيين والعرب الأفارقة الذين لم تنضب إسهاماتهم الفنية، على غرار الفنانة الفلسطينية الأردنية ماهرة عمران، والبحريني عبدالله السعداوي، والتونسيين آمال الهذيلي وناجي ناجح ومحمد الطيب السهيلي، ومحمد المورالي.
وفي هذا السياق، قال حاتم دربال، مدير المهرجان، إن هذه الدورة تتميز عن سابقاتها بتعمقها في الهوية والحضارة الإفريقية.
وتابع في تصريحات صحفية على هامش الحفل: "هذه الدورة تنبض بالحياة باعتبارها تحتفي بالمسرح كفن وتاريخ وإبداع".
وأضاف بأنّ "الشعوب العربية والإفريقية أكثر جوعا للمسرح وتتعطش للفنون وفي حاجة للارتواء أكثر بهذا الفن الرابع".
وأشار إلى أن هذه الدورة تتميز بقيمة عروضها الاستثنائية التي ستكون على مدار أسبوع في القاعات التونسية.
ورافق الافتتاح الرسمي، عروضاً مسرحية تونسية تم تنظيمها في قاعات المسرح المحاذية لمدينة الثقافة، حيث تم عرض مسرحيات "كاليغولا" و"سوق سوداء" و"رسائل الحرية".