إحباط هجمات بطائرات مسيرة على قاعدة عسكرية بمطار أربيل

جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان يفيد بأن ثلاث طائرات مسيرة هاجمت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في توقيتين منفصلين، فيما تبّنت "المقاومة الاسلامية في العراق" العملية.

بغداد - تعرّضت قاعدة عسكرية في مطار أربيل في شمال العراق تضمّ قوات أميركية ومن التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين لهجومين منفصلين بثلاث طائرات مسيّرة اليوم الثلاثاء تمّ إحباطهما، فيما تتصاعد الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران على القواعد الأميركية، منذ اندلاع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن الهجومين "لم يسفرا عن إصابات أو أضرار في المنشآت، بحسب آخر المعلومات".

وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في بيان بأن "ثلاث طائرات مسيرة هاجمت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في توقيتين منفصلين".

وأضاف "هاجمت طائرتان مسيرتان القاعدة العسكرية للتحالف الدولي في مطار أربيل الدولي صباح الثلاثاء وتمّ إسقاطهما" فيما كانتا "في السماء".

وتابع البيان أن "هجوماً آخر وقع في نفس المنطقة صباح اليوم" الثلاثاء، مضيفاً أن "الطائرة المسيّرة" التي نفّذته "تحطّمت غير منفجرة".

وفي وقتٍ لاحق، تبّنت "المقاومة الاسلامية في العراق" في بيان نشر عبر قنوات تليغرام تابعة لفصائل مقربة من إيران هجوماً بطائرات مسيرة على القاعدة التي تضمّ قوات أجنبية في مطار أربيل وكانت هذه المجموعة نفسها قد تبنّت هجمات سابقة مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة.

وتواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا تصاعدا في الهجمات منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول ألقت واشنطن باللوم فيها على فصائل مسلحة تدعمها إيران.

وخلال زيارة غير معلنة إلى بغداد الأحد قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه "أوضح تماماً" لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "أن هذه الهجمات والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران غير مقبولة على الإطلاق" وتعهّد باتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل حماية القوات الأميركية.

وأفاد المتحدّث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر الاثنين بأنّ القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرّضت لـ38 هجوماً بصواريخ ومسيّرات منذ منتصف الشهر الماضي ما أدى إلى إصابة 45 جندياً أميركياً.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد ندّد بتلك الهجمات موجهاً القوات الأمنية بـ"تعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات".

وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، فيما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي.