إسرائيل تريد إيذاء إيران دون الانجرار إلى حرب شاملة

وزير الخارجية الأميركي يقول إن بلاده لا تريد تصعيدا مع إيران لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل.
أكبر مسؤول أمني روسي يناقش توترات الشرق الأوسط مع إسرائيل
إيران: ردنا سيكون سريعا في حالة قيام إسرائيل بعمل انتقامي
دول أوروبية تستدعي سفراء إيران لتنديد بالهجوم الإيراني
رئيس الوزراء البريطاني سيتحدث قريبا مع نتنياهو حول كيفية منع التصعيد

القدس/واشنطن - أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مجلس وزراء الحرب ناقش مجموعة من الخيارات في اجتماعه اليوم الاثنين، بهدف إيذاء إيران بعد هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، لكن دون التسبب في حرب شاملة، بينما قال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن إن بلاده لا تريد تصعيدا مع إيران لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل.

وتعالت أصوات العديد من القوى الدولية منادية بضبط النفس بينما استدعت وزارات خارجية دول أوروبية سفراء إيران لديها للتنديد بالهجوم الإيراني على إسرائيل والذي اثار مخاوف من تفجر حرب إقليمية واسعة.

وفي تقرير لم تذكر مصدره، قالت القناة الإسرائيلية إن نية إسرائيل هي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي قالت إنها لن تشترك في أي هجوم مباشر على إيران.

وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين أن واشنطن لا تريد أي تصعيد في الأعمال العدائية مع إيران لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته طهران ردا على استهداف قنصليتها في دمشق.

وقال بلينكن في مستهلّ اجتماع مع نائب رئيس الوزراء العراقي محمد علي تميم "لا نريد تصعيدا لكننا سنواصل الدفاع عن إسرائيل وحماية طواقمنا في المنطقة"، مضيفا "أعتقد أن نهاية الأسبوع أثبتت أن إسرائيل ليست مضطرة إلى الدفاع عن نفسها بمفردها حين تكون ضحية اعتداء، هجوم"، منددا بالهجوم الإيراني الذي اتخذ "مدى وحجما غير مسبوقين"، وهو الأول الذي يستهدف الدولة العبرية في شكل مباشر.

وأطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيرات ليل السبت الأحد في اتجاه إسرائيل، وذلك ردا على هجوم استهدف قنصليتها في دمشق ونسبته إلى الدولة العبرية.

وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ والمسيرات.

وأشار بلينكن الاثنين إلى نشاط دبلوماسي مكثف شهدته "الساعات الـ36 الماضية بهدف تنسيق رد دبلوماسي في محاولة لمنع التصعيد" في المنطقة.

من جانبه، أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي عن "خشيته من انزلاق المنطقة بكاملها إلى نزاع أكثر اتساعا يهدد الأمن الدولي". وقال "ندعو تاليا جميع الأطراف إلى ضبط النفس".

ويستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في البيت الأبيض.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الاثنين أن نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي الروسي وهو أرفع مسؤول أمني، ناقش التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي.

ونقلت الوكالة عن مجلس الأمن الروسي قوله إن باتروشيف أشار إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس لمنع تصعيد الصراع.

وقال الكرملين في وقت سابق من الاثنين إنه يشعر بقلق بالغ بشأن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل في مطلع الأسبوع.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الاثنين إنه سيتحدث قريبا مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول كيفية منع التصعيد في المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة.

وقال سوناك في بيان أمام البرلمان "سأتحدث قريبا أيضا مع رئيس الوزراء نتنياهو للتعبير عن تضامننا مع إسرائيل في مواجهة هذا الهجوم ولمناقشة سبل منع التصعيد"، مضيفا "يتعين على كل الأطراف إظهار ضبط النفس".

وفي المقابل نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قوله لنظيره البريطاني اليوم الاثنين إن إيران لا تريد زيادة التوترات، لكنها سترد بشكل فوري وبقوة أكبر من ذي قبل إذا ردت إسرائيل بعمل انتقامي.

وأطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في ساعة متأخرة من يوم السبت ردا على هجوم على سفارتها في دمشق، مما أثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا نتيجة للحرب في غزة.