'إلى ابني' يفوز بجائزتين في هوليوود للفيلم العربي

النجم التونسي ظافر العابدين يتقاسم مناصفة جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالسيناريو مع صفاء المسعدي.

تونس - فاز فيلم "إلى ابني" للمخرج والممثل التونسي ظافر العابدين بجائزتين في ختام فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان هوليوود للفيلم العربي التي أقيمت من 17 إلى 22 من أبريل/نيسان الجاري.

وحصد الفيلم وهو إنتاج سعودي، جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالسيناريو وقد آلت مناصفة لكاتبي هذا الفيلم وهما ظافر العابدين وصفاء المسعدي، كما توج بجائزة أحسن فيلم من قبل جمعية مهرجان الفيلم العربي بهوليوود (الجائزة البلاتينية)، وقد تسلم الجائزتين النجم التونسي ظافر العابدين وسط "تصفيق حادٍ من الحضور" بحسب ما نقلته وسائل الإعلام.

وذهبت جائزة أفضل فيلم (الجائزة الذهبية للمهرجان) للفيلم السوداني "وداعا جوليا" لمحمد كردفاني، فيما منحت لجنة التحكيم جائزة أفضل إخراج لأبوبكر شوقي عن فيلمه السعودي "هجان"، الذي حصد بطله عمر العطاوي جائزة أفضل ممثل.

وآلت جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم الأردني "وذكرنا وأنثانا" للمخرج أحمد الياسر، فيما نال الفيلم السوري "خطى أب" جائزة أفضل فيلم طلبة في المهرجان. ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم المصري "بول يتحدث" للمخرجة روزانا قاسم، كما منحت تنويها للفيلم اللبناني القصير "إذا غرقت الشمس في بحر الغمام" للمخرج وسام شرف. ونال الفيلم المصري "مقسوم" للمخرجة كوثر يونس جائزة الجمهور.

وترأست لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، ساندرين فوشر كاسيدي (كلية الفنون السينمائية بجامعة جنوب كاليفورنيا)، وضمّت في عضويتها كلاً من المنتجين طارق الجنايني، كريم زريق، الممثل جهاد عبده، والمنتج والمخرج جورجي جوجو شمشوم.

وفيلم "إلى ابني" هو الثاني في رصيد الإخراج لظافر العابدين بعد فيلم "غدوة"، ويروي قصة رجل شاب سعودي كان مقيما في لندن لمدة 12 سنة قبل أن يقرّر وضع حد لإقامته في المهجر ويعود رفقة ابنه ذي السبع سنوات إلى مسقط رأسه مدينة أبها جنوب المملكة العربية السعودية، حاملا سرا لا يبوح به لأحد. وعلى مدى أكثر من ساعة يتابع المتفرج أحداث هذا الفيلم الذي يطرح في الأثناء جملة من القضايا منها حالة الغربة والاغتراب التي يعيشها المهاجر، والروابط الأسرية المتينة رغم وجود أب متسلّط يرفض التحاور ويريد تقرير مستقبل أبنائه.

ويشارك في بطولة هذا العمل إلى جانب ظافر العابدين، كل من الفنانين السعوديين إبراهيم الحساوي، وسمر شيشة وإيدا القصي وخيرية نظمي وسارة اليافعي، بالإضافة إلى الممثل الأردني آدم أبوسخا والممثلة البريطانية إميليا فوكس، والنجم الصاعد اللبناني السعودي المولد آدم زهر، فضلا عن مساهمة فريق تقني جله من الكفاءات التونسية.

وقال ظافر العابدين، مؤخرا، على هامش عرض الفيلم بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتونس العاصمة "إنه فيلم سعودي بروح تونسية". وكشف العابدين في تقديمه لهذا العمل أنه "تجربة مختلفة استمتعت بها، من خلال هذا الفيلم الذي يروي قصة إنسانية يمكن لأيّ كان أن يجد نفسه فيها".

وأوضح في حوار مع الصحافيين إثر عرض الفيلم، أن سيناريو هذا العمل الذي كتبه بالاشتراك مع التونسية صفاء المسعدي، حرص على نقل تجربة الهجرة والحالة النفسية التي يعيشها المهاجر أحيانا، وتمسّكه بالعائلة وبالعودة إلى الجذور.

وأشار إلى وجود منطلق ذاتي في الكتابة عن هذا الجانب، خاصة وأنه كان يعيش في لندن في وقت ما، معربا عن سعادته بالعودة إلى لندن كمخرج لا كممثل، واصفا ذلك بالحلم الذي لطالما تمنّى تحقيقه.

وفي حديثه عن العروض السابقة لهذا العمل، اعتبر ظافر العابدين أن عرض هذا الفيلم في مهرجان البحر الأحمر في دورته الأخيرة كان تحديا كبيرا بالنسبة إليه، ومسؤولية جسيمة خاصة وأنه أمام جمهور السعودية، معربا عن ارتياحه بعد العرض لردود الفعل الإيجابية والصدى الذي لقيه.

ووفقا لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، كان العابدين أكد حرصه على أن يقع عرض هذا العمل بدعم من "إيزي للتوزيع" في مختلف المدن والجهات التونسية بقطع النظر عن المشاركات في التظاهرات السينمائية الكبرى وترشيحه لنيل جوائز مسابقاتها.

وبدأ عرض هذا الفيلم الجديد في القاعات التونسية منذ يوم 12 أبريل/نيسان الحالي.