إيران تتهم "مجهولين" بإضرام النيران بحقل نفطي بالأهواز

كثيرا ما تندلع الحرائق وتحدث الانفجارات بمنطقة الأهواز ذات الأغلبية العربية المطالبة باستقلال المحافظة.
إيران تعلن السيطرة على حريق بحقل شاديجان النفطي
إيران تصف حريق حقل شاديجان النفطي بـ"العمل التخريبي"
طهران

اتهم مسؤول بشركة نفط محلية "عناصر مجهولة" بإضرام النيران في حقل شاديجان النفطي الجنوبي، واصفا إياه بـ"العمل التخريبي".
وشب حريق في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بالحقل الواقع بالقرب من مدينة الفلاحية جنوب غربي الأهواز، ثم أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أنه "تمت السيطرة على الحريق ولا داعي للقلق".
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة مارون لاستخراج النفط والغاز قباد ناصري، أن العمل ناجم على ما يبدو عن عمل تخريبي بسبب "تلاعب مجهولين بالبئر النفطي".
وأضاف أن الحقل في حالة أمان كاملة، والبئر المتضررة تحت إدارة موظفي شركة مارون للنفط والغاز، وقد بدأت عمليات تصليحه، مشيرا إلى أنه يجري التحقيق في حجم الضرر وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات خلال 24 ساعة، وأكد أن البئر ستعود إلى الإنتاج قريبا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل شاديجان حوالي 110 آلاف برميل يوميا.
وكثيرا ما تتصدر أخبار حرائق حقول النفط والغاز والمنشآت الصناعية الأخبار في إيران، وغالبا ما تُنسب إلى مجهولين.
وتشهد منطقة الأهواز خلال السنوات الماضية عمليات تفجير تستهدف منشآت نفطية في المنطقة من قبل تنظيمات عربية مسلحة تطالب باستقلال المحافظة ذات الأغلبية العربية وتتهم السلطات الإيرانية بالإرهاب.

وتفيد أرقام أممية أن عدد سكان الأهواز الغني بالنفط والغاز يبلغ حوالي ثمانية ملايين نسمة أغلبهم من العرب الرافضين للخضوع للسيطرة الفارسية.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، قالت وكالة أنباء فارس نيوز الإيرانية، إن "مجهولين هاجموا حقل بارس" في مدينة عسلوية التابعة لمحافظة بوشهر، أكبر حقول الغاز في جنوب البلاد، ما أدى إلى اندلاع حريق.
وحقل بارس الجنوبي هو حقل غاز طبيعي يقع على الخليج العربي، تتقاسمه قطر وإيران، ويعد أكبر حقل غاز في العالم..
وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم بـ34 تريليون متر مكعب، ويتم إنتاج أكثر من 50 بالمئة من الغاز الطبيعي الإيراني من حقل بارس الجنوبي.
وفي حادثة مشابهة في آذار/ مارس الماضي، اندلعت النيران في 11 سيارة في مجمع البتروكيماويات في مدينة ماهشهر العربية التابعة لمحافظة خوزستان جنوبي إيران. واتهمت طهران "مجهولين" بإلقاء مواد حارقة.