إيران تعدم ثلاثة من البلوش السنّة في حكم أقرب للانتقام

طهران - أعلن القضاء الإيراني تنفيذ حكم الإعدام شنقا بثلاثة أشخاص أدينوا بتهمة ارتكاب "أعمال إرهابية" في محافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق البلاد حيث تنشط جماعات مسلحة.

وذكرت وكالة "ميزان أونلاين" التابعة للسلطة القضائية أن محمد براهوي ومحمد رم بارزاي وإدرس بلراني أدينوا بتهمة التعاون مع الجماعة الجهادية 'جيش العدل' التي تعتبرها السلطات الإيرانية "إرهابية".

وأدين الرجال الثلاثة بتنفيذ هجمات على مركز للشرطة وسيارة للشرطة عام 2019، كما عثر على مخزون أسلحة في منزل أحدهم، وفق ما ورد على موقع "ميزان أونلاين".

وفي سبتمبر/أيلول، قُتل شرطيان خلال هجوم في سيستان-بلوشستان. وتعد هذه المنطقة الواقعة قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان مسرحا لاشتباكات متكررة بين الشرطة من جهة وتجار مخدرات وأقليات متمردة وجماعات بلوشية وسنّية متطرفة من جهة أخرى.

وفي اشتباك جديد الاثنين بين حرس الحدود الإيراني وما قالت السلطات المحلية إنها "جماعة إرهابية"، قُتل جندي وأصيب اثنان بحسب وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء.

وتواجه إيران اتهامات من منظمات حقوقية ودولية ومن دول غربية بارتكاب انتهاكات واسعة بحق الأقليات وبإقامة محاكمات غير عادلة لمن تتهمهم بالإرهاب، فيما يقول معارضون إن التهم كيدية وذات طابع طائفي وأن المحاكمات التي تجريها السلطات الإيرانية صورية وذات طابع انتقامي.

وشكّل 'جيش العدل' عام 2012 أعضاء سابقون في منظمة متطرفة في سيستان-بلوشستان التي تعد واحدة من أكثر مناطق إيران فقرا والتي يعيش فيها عدد كبير من الأقلية البلوشية.

وجيش العدل الذي يطلق عليه بالفارسية ارتش برابری هي منظمة وجماعة معارضة إسلامية سنّية في سيستان وبلوتشستان في إيران. وبدأت الجماعة نشاطها بعد أشهر من إعدام زعيم حركة جندالله البلوشية عبدالملك ريغي بعد اعتقاله خلال محاولته السفر إلى قرغيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في بندر عباس جنوبي البلاد. وصنف جيش العدل تنظيما إرهابيا من قبل إيران والهند واليابان.

وتقول حركة جيش العدل "إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق المسلمين السنّة في البلد وتتهم طهران بممارسة مخططات ثورية طائفية في الإقليم وباقي المناطق التي يقطنها المسلمين السنّة".

ويقود تنظيم جيش العدل عبدالرحیم ملازاده الذي يصدر بياناته باسم صلاح الدین فاروقي  أمير التنظيم.