إيران تمهد لموجة إعدامات جديدة بعد تفكيك خلية كردية مزعومة

وزارة الأمن الإيرانية تجدد دعوة سلطات إقليم كردستان العراق المتمتّع بالحكم الذاتي "لطرد جميع العملاء الإرهابيين والعناصر الشريرة والأعداء الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار الشعب، إلى خارج الإقليم".
إيران تعلن توقيف أعضاء "خلية إرهابية" على صلة بتنظيمات كردية
قيادي في الكردستاني الإيراني ينفي صحة مزاعم تفكيك خلية إرهابية
طهران تتهم 10 أكراد بالتخطيط لعمليات تخريب وتفجير مراكز حيوية

طهران - تمهد إيران على ما يبدو لموجة إعدامات جماعية جديدة تستهدف الأقليات (مردية وسنّية على الأغلب) من خلال روايات رسمية تتحدث عن تفكيك خلايا إرهابية واعتقال عناصر تخطط لعمليات تخريب وفوضى في الشارع الإيراني من دون أن تقدم أي تفاصيل واضحة عن تواريخ الاعتقالات أو مكانها.  

وفي أحدث إعلان أمني ذكرت وزارة الأمن (الاستخبارات) في إيران الأربعاء أنه تم إيقاف عشرة أشخاص في شمال غرب البلاد كانوا يشكّلون ما قالت إنه "خلية إرهابية" مرتبطة بتنظيمات انفصالية كردية متمركزة في شمال العراق.

وأفادت الوزارة في بيان عن رصد ما قالت إنها "تحركات خلية إرهابية تابعة لانفصاليين أشرار شمال غرب البلاد، والقبض على جميع أعضائها"، موضحة أن الخلية ضمت عشرة أشخاص وكانت تعتزم تنفيذ عمليات تشمل "التدمير والتفجير واستهداف المراكز والمؤسسات الحيوية والاقتصادية داخل البلاد، وإثارة الفوضى على الطرق وابتزاز المواطنين"، مشيرة إلى ضبط أجهزة اتصال وعتاد عسكري وذخائر.

وأكدت أن الخلية "كانت تتلقى الدعم من زمر إرهابية شريرة في إقليم كردستان العراق وقام أعضاؤها بالتسلل إلى الأراضي الإيرانية عبر حدود محافظة أذربيجان الغربية"، مضيفة أن الأشخاص كان بحوزتهم "أسلحة حربية".

لكن كاوه بهرامي القيادي الأمني في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وصف ما أعلنته وزارة الأمن الإيرانية بأنها مزاعم و"أخبار مزيفة" و"محاولة لخلق أجواء من الضغط والتهديد والمزيد من عمليات الإعدام".

ونقل موقع 'إيران إنترناشيونال' الإخباري الإيراني المعارض اليوم الأربعاء عن بهرامي نفيه موقع صحة ما جاء في بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية بشأن اعتقال عناصر تابعين للحزب. وقال إن "إيران تحاول خلق أجواء من الضغط والتهديد لتنفيذ المزيد من عمليات الإعدام عبر نشرها لهذه الأخبار المزيفة".

وبحسب المصدر ذاته فإن السلطات الإيرانية دأبت على توجيه اتهامات لعناصر من الأقليات تعتبرها "معادية للثورة" وتتخذ من شمال العراق مركزا لها، بالتورط في هجمات داخل أراضيها مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب الحياة الحرة الكردستاني.

كما أشار موقع'إيران إنترناشيونال' إلى أن مناطق حدودية في شمال إيران وشمال غربها شهدت في الأعوام الماضية اشتباكات بين قوات الأمن ومتمردين أكراد.  وقامت القوات الإيرانية في أكثر من مناسبة باستهداف مواقع لهؤلاء المتمردين في شمال العراق المجاور.

وجددت وزارة الأمن الإيرانية دعوة سلطات إقليم كردستان العراق المتمتّع بالحكم الذاتي "لطرد جميع العملاء الإرهابيين والعناصر الشريرة والأعداء الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار الشعب، إلى خارج الإقليم".

وتشن السلطات الإيرانية حملة اعتقالات في مناطق بمحافظة كردستان غربي البلاد وكانت قد أعلنت مؤخرا اعتقال 8 أشخاص 8 من الإيرانيين ونقلتهم إلى وجهة غير معلومة.

وقبلها أعلن الحرس الثوري الإيراني تفكيك ما قال إنها 'شبكة إرهابية' في المنطقة الحدودية بمدينة مدنية 'سلماس'.

كما أعلنت في مناسبات متفرقة عن حدوث اشتباكات مسلحة في مناطق حدودية بالأقاليم النائية مع تنظيمات "إرهابية".