ابوظبي تتجاهل ضغوط واشنطن بالدعوة لتعزيز التعاون مع موسكو

وزير خارجية الإمارات يقول من موسكو إن بلاده تتطلع لتعزيز التعاون مع روسيا في أمني الطاقة والغذاء في خضم خلافات مع الولايات المتحدة بشان الموقف من الحرب على اوكرانيا.
وزير الخارجية الاماراتي يقول إنه يعتزم بحث الأزمات في أوكرانيا وسوريا واليمن والعراق خلال زيارته لروسيا

ابوظبي - قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد في موسكو اليوم الخميس إن بلاده تتطلع لتعزيز التعاون مع روسيا في أمني الطاقة والغذاء.
وتسبب الغزو الروسي على أوكرانيا في سلسلة من العقوبات الغربية وتعطل أسواق الطاقة، وسلط ذلك الضوء على مصدري الطاقة الخليجيين مثل الإمارات والسعودية، إذ يبحث المستهلكون عن إمدادات تحل محل النفط الروسي.
وقال وزير الخارجية الإماراتي في تصريحات بثها تلفزيون سكاي نيوز عربية إنه يعتزم بحث الأزمات في أوكرانيا وسوريا واليمن والعراق خلال زيارته لروسيا.
وتأتي زيارة الشيخ عبدالله في خضم تباينات في المواقف بين الإمارات والمملكة العربية السعودية من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى خاصة فيما يتعلق بملف انتاج النفط.

واجتمع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع زعماء السعودية والإمارات الأربعاء في زيارة هدفت لتأمين إمدادات النفط وزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني أنه شدد في محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الحاجة للتعاون من أجل استقرار أسواق الطاقة العالمية.

وكانت الإمارات العضو في تحالف اوبك بلاس، اتفقت إلى جانب السعودية وروسيا، على ابقاء المستوى الانتاجي للكارتل النفطي كما هو، وذلك رغم الضغوط الأميركية الهادفة الى زيادة الإمدادات لتغطية النقص المحتمل في الأسواق بسبب الحرب في اوكرانيا.
وقال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة بداية الشهر الجاري إن العلاقة بين البلدين تمر بـ"اختبار تحمل" على خلفية موقف ابوظبي من الغزو الروسي.
ومع بداية العملية العسكرية أعلنت الإمارات وقوفها على الحياد ورفض الحلول العسكرية وشجعت على إيجاد تسوية سياسية ولم تعمد إلى إدانة موسكو مثلما تطالب واشنطن وهو نفس الموقف تقريبا الذي اتخذته السعودية.
وامتنعت الإمارات كذلك عن التصويت على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يستنكر الغزو. وقالت الإمارات حينها إن الانحياز لطرف من الطرفين سيشجع على العنف.
وتطورت العلاقات في السنوات الأخيرة بين روسيا والإمارات، الحليفة التقليدية للولايات المتحدة، واتخذت زخما منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة التي تبنت سياسة الانسحاب من قضايا الشرق الاوسط.