اختبار ثوري يفضح مبكرا أربعة 'قتلة' للنساء

باحثون أوروبيون يطورون طريقة للتنبؤ بسرطان المبيض، الثدي، الرحم وعنق الرحم باستخدام عينة واحدة من مسحة روتينية.

باريس – يضع باحثون أوروبيون اللمسات الأخيرة على اختبار سيغير مجرى حياة ملايين النساء عبر رصده استباقيا باستخدام عينة واحدة مخاطر إصابة المرأة بأربعة أنواع من السرطان.

والاختبار الجديد سيمكن الأطباء من اكتشاف سرطان المبيض والثدي أو توقع احتمالية تطورهما بالاعتماد على الخلايا المجمعة من عنق الرحم عبر المسحة الروتينية (العينة).

ويتيح اختبار "تحديد مخاطر الإصابة بالسرطان لدى النساء" اكتشاف سرطان الرحم وعنق الرحم أيضا.

والتقنية الجديدة تسمح بالكشف المبكر عن جميع أنواع السرطان الأربعة لدى النساء الأصغر سنا، حتى يتم "وقف السرطان قبل أن يبدأ"، وهو شيء مهم جدا لصحة المرأة.

واستخدم الباحثون عينات من خلايا عنق الرحم لنساء مصابات بسرطان المبيض ونساء غير مصابات، ثم قاموا بتحليل التغير الجيني، وحددوا بصمة "دي ان اي" فريدة يمكن استخدامها لاكتشاف أو التنبؤ بوجود سرطان المبيض.

تغيير جذري في فحص السرطانات الرئيسية، عبر اكتشافها مبكرا ومنعها من التطور

وقالت أثينا لامينيسوس، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "ايف أبيل" التي تمول البحث بالتعاون مع مجلس البحوث الأوروبي "يمكن أن يؤدي هذا الاختبار إلى تغيير جذري في فحص السرطانات الرئيسية، عبر اكتشافها مبكرا ومنعها من التطور".

ويعتبر سرطان المبيض مسؤولا عن أكبر نسبة من الوفيات المرتبطة بسرطانات الجهاز التناسلي للمرأة. حاليا، يتم تشخيص 75٪ من حالات سرطان المبيض في مرحلة متأخرة، عندما تنتشر الأورام. وقد تؤدي القدرة على اكتشاف المرض في وقت مبكر، إلى تحسين نتائج العلاج.

وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند النساء، وعادة ما يتم اكتشافه باستخدام التصوير الشعاعي للثدي متبوعا بأخذ خزعة.

وقالت ليز أوريوردان، جرّاح سرطان الثدي التي تم تشخيص حالتها بالمرض "في الوقت الحالي، لا يوجد اختبار فحص لسرطان الثدي لدى النساء دون سن الخمسين. وإذا كان هذا الاختبار يمكن أن يساعد في تحديد النساء المعرّضات لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي والمبيض وعنق الرحم والرحم في سن مبكرة، فقد يكون ذلك بمثابة تغيير لقواعد اللعبة".