افتتاح أول مصنع يعمل بالروبوتات في البصرة

أصحاب المصنع يطمحون لتوفير الوقت والحد من الأخطاء في الإنتاج.

البصرة (العراق) - بدأ مصنع آلي لمواد البناء في مدينة البصرة العراقية مرحلة التشغيل التجريبي في مسعى لإنتاج منتجات عالية الجودة للاستهلاك المحلي والتصدير.

ويقول أصحاب المصنع إن مصنعهم المزود بروبوتات من الجيل الخامس سينتج نحو 16 نوعا من المواد الكيماوية اللاصقة المستخدمة في البناء بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ نحو 400 ألف طن.

وأفاد رئيس هيئة استثمار البصرة علاء عبدالحسين "اليوم التشغيل التجريبي لمصنع ينتج اللواصق الكيميائية الداخلة في مواد البناء وعمليات البناء وكذلك المواد السائلة الداخلة في عملية البناء"، مشيرا إلى أن ما يميز "هذا المصنع عن بقية المصانع هو أنه يستخدم تقنيات حديثة، إذ أنه يعتمد على روبوتات من الجيل الخامس تنتج في ألمانيا"، معتبرا أن هذا المعمل "ينتج مادة بكفاءة عالية وتقنية حديثة".

ويأمل مدير المصنع محمد الموسوي، بالاعتماد على هذه الروبوتات، في توفير الوقت والحد من الأخطاء في الإنتاج.

ويوضح أن "الروبوت يغنيك عن أشياء كثيرة منها الوقت، فمع الروبوت من المؤكد أن الوقت سيكون قليلا مقارنة بالاستعانة بالأيادي العاملة، بالإضافة إلى أنه يوفر جهود العمال" ويأخذ مكانهم.

ويضيف "في العادة يوظف المصنع ما بين 100 و150 موظفا، إلا أن الاستعانة بالروبوت وفرت تشغيل هذا العدد الكبير، إذ يعمل بالمصنع حاليا نحو 25 موظفا فقط مهمتهم الإشراف وليس التدخل في التصنيع".

ويتمثل عمل الروبوتات في خلط مواد وإضافات كيماوية بنسب معينة لا تقبل الخطأ وبترتيب صحيح للأشياء، وفقا لمحمد الموسوي، لافتا إلى أن "ضمان ما يتم صنعه يكون من 25 إلى 30 سنة بفضل هذه الروبوتات التي توفر مادة لا خلل فيها، أما مع الاعتماد على الأيدي البشرية سيكون مجال الخطأ وارد وبالتالي لا يمكن أن تضمن الجودة المطلوبة".

روبوتات
آمال كبيرة في زيادة الإنتاج

ويقع المصنع بالقرب من الحدود العراقية الكويتية، وهو أيضا قريب من ميناء أم قصر تمهيدا لخطة طموح من أجل تلبية الطلب المحلي وكذلك تصدير المنتجات إلى الدول المجاورة.

وكشف الموسوي أن اختيار موقع المصنع كان متعمدا، مفسرا "المعمل اخترنا موقعه ليكون بالبصرة حتى يكون قريبا من الحدود العراقية الكويتية تقريبا خمسة كيلومترات من المعمل وسبعة كيلومترات من ميناء أم قصر للتصدير. فكرتنا أنه نكفي حاجة السوق وبعدها نبدأ التصدير إلى الدول المجاورة".

وتابع "الحمد لله المادة نزلت إلى السوق، الناس كلها وافقت عليها وأعجبت بجودتها"، مؤكدا "بدأنا بشكل تدريجي في أخذ مكاننا في السوق مكان المواد المستوردة".