الإمارات لا ترى ما يستدعي عقد اجتماع لتحالف أوبك+

سهيل المزروعي يؤكد أن اتفاق أوبك+ طويل الأجل لسبب وجيه والتفكير في تعديله يقتضي وجود شيء ما "من شأنه هز السوق".
من المقرر عقد اجتماع للجنة وزارية تابعة لأوبك+ في أوائل أبريل
روسيا تقرر خفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا

أبوظبي- قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم الاثنين إن سوق النفط متوازنة، مؤكدا أنه لا يرى ما يستدعي عقد اجتماع مبكر لمجموعة أوبك+ للدول المنتجة، ما يشير إلى أن الكارتل النفطي لا يتوجه حاليا إلى مراجعة قراره بخفض الإنتاج.

ويأتي هذا التصريح ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت المجموعة ستجتمع قريبا قبل الموعد المقرر بعدما أقرت روسيا تخفيضات أحادية الجانب في الإنتاج.

وأعلنت موسكو يوم الجمعة أنها ستخفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا في الشهر المقبل بعدما فرض الغرب سقفا سعريا على نفط روسيا ومنتجاتها.

واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها من خارج المنظمة بقيادة روسيا ضمن الكارتل النفطي أوبك+ في أكتوبر/تشرين الأول على خفض الإنتاج المستهدف للنفط مليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023.

ومن المقرر عقد اجتماع للجنة وزارية تابعة لأوبك+ في أوائل أبريل/نيسان وأن يُعقد اجتماع وزاري كامل في الرابع من يونيو/حزيران، فيما أنهى خام برنت التعاملات مرتفعا أكثر من اثنين بالمئة يوم الجمعة بعد أنباء خفض الإنتاج الروسي وجرى تداوله مستقرا على نطاق واسع فوق 86 دولارا للبرميل بقليل بحلول الساعة 1239 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين.

وقال المزروعي على هامش القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها دبي إن الاتفاق طويل الأجل لسبب وجيه وإنهم سيفكرون فقط في تعديله إن ارتأت المجموعة وجود شيء ما "من شأنه هز السوق"، مضيفا "لم نر ذلك. السوق متوازنة ومستقرة".

وعند سؤاله لاحقا عن العوامل التي ترى أوبك+ أنها قد تؤدي لاهتزاز السوق، أشار الوزير إلى تخفيف قيود كوفيد - 19 في الصين وحالة الاقتصاد العالمي، مضيفا "الصين واحدة من العوامل المهمة وعودتها من البوادر التي تدعو للتفاؤل. نحن سعداء بذلك".

وفي الوقت نفسه قال إن هناك محاولات لتقليل استهلاك النفط "ليس بسبب ارتفاع الأسعار ولكن بسبب حالة الاقتصاد العامة لذلك يرشد الناس الاستهلاك في كل شيء".  

ومن المقرر أن تستضيف الإمارات قمة المناخ كوب28 في نوفمبر/ تشرين الثاني وأثار تعيين المبعوث الإماراتي للمناخ سلطان أحمد الجابر وهو أيضا رئيس شركة النفط الحكومية رئيسا لكوب 28 مخاوف لدى نشطاء البيئة من أن تسيطر الشركات الكبيرة على رد الفعل العالمي على أزمة التغير المناخي.

وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي اليوم الاثنين ردا على سؤال حول تلك الانتقادات "نركز على ما ينبغي فعله وكيف يمكننا تحقيقه معا"، مضيفة "نتحدث عن منهج شامل لمكافحة أزمة المناخ. وشامل تعني مشاركة الجميع".

وكان المزروعي قد صرح سابقا بأن غياب الاستقرار يدفع المستثمرين إلى عدم الاستثمار، مضيفا "القرار الذي اتخذناه جعل الأسعار تستقر لا أن ترتفع فقط"، معربا عن القلق من تراجع الطاقة الإنتاجية للعديد من الدول بسبب نقص الاستثمارات.

يشار إلى أن السعودية وروسيا تقودان تحالف أوبك+ الذي وافق على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا ووجهت الإدارة الأميركية انتقادات شديدة لهذا الخفض، معتبرة أنه سوف يزيد موارد روسيا ويقلل فعالية العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرح بأنه سوف تكون هناك عواقب على السعودية، فيما أكدت الإمارات وقوفها التام مع المملكة في جهودها الرامية إلى دعم استقرار وأمن الطاقة.

 وحظيت الرياض بتضامن مزيد من الدول العربية في مواجهة اتهامات وتحذيرات أميركية على خلفية دعمها لقرار مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط الخام، فيما اتهم مسؤولون أميركيون السعودية بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودعوا إلى فرض عقوبات عليها.

ورفضت الرياض عبر بيانات وتصريحات صحفية الاتهامات الأميركية وانتقدت ما أسمته "سياسية الإملاءات" وأكدت أن القرار اقتصادي بحت لضبط الأسواق، مشددةً على أنه لا علاقة له بالسياسة.