الإمارات وعمان تدعوان لتجنيب المنطقة مخاطر التصعيد

رئيس الإمارات وسلطان عمان يدعوان الأطراف الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.

أبوظبي - دعت الإمارات وسلطنة عمان اليوم الثلاثاء الأطراف الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار وذلك في ختام زيارة أجراها سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الإمارات استغرقت يومين التقى خلالها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وبحث الشيخ محمد مع سلطان عمان "التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل وجهات النظر حولها وتعزيز التنسيق في المواقف بما يخدم المصالح المشتركة ويقوي دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة"، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ودعا الجانبان "الأطراف الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار"، في إشارة إلى التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.

وفي الشأن الاقتصادي والاستثماري الثنائي أشاد الزعيمان بـ"الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في كلا البلدين لتعزيز التعاون الثنائي"، وفق المصدر ذاته.
وسبق أن زار الشيخ محمد سلطنة عمان في سبتمبر/أيلول 2022 ودشنت مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية المثمرة بين البلدين في جميع المجالات.

وتبذل دول الخليج جهودها الدبلوماسية لإبعاد شبح توسّع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، في محاولة لحماية أمنها وسياساتها الاقتصادية الطموحة المهدّدة خصوصًا بعد التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل.
وفي 13 أبريل/نيسان الجاري أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة في أول هجوم تشنه مباشرة من أراضيها على إسرائيل ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع الشهر نفسه، وردت تل أبيب عليه الجمعة الماضي، بطائرات مسيرة تم إسقاطها في سماء أصفان وسط إيران، وفق مصادر متطابقة.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله اليوم الثلاثاء إن شن إسرائيل لهجوم على الأراضي الإيرانية سيحدث تغييرا كاملا في "الظروف". وأفاد رئيسي، الذي يزور باكستان، بأن "مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى عدم بقاء شيء من الكيان الصهيوني".

ويأتي التصعيد الحالي على خلفية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الذي نفّذته حماس في إسرائيل وأعقبته العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

ودخلت الحرب بين إسرائيل وحماس يومها الـ200 بلا أيّ بوادر تهدئة تلوح في الأفق، في وقت تشتدّ المخاوف من هجوم إسرائيلي على رفح وتتزايد النداءات للإفراج عن الرهائن.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تسبّب القصف الإسرائيلي بمقتل 32 فلسطينيا، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ما رفع حصيلة قتلى الحرب إلى 34183، غالبيتهم من المدنيين ولا سيما من النساء والأطفال.

والاثنين، قدّم رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا استقالته بعد إقراره بإخفاقه في منع الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الإسلامية.