الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا

الرئاسة الفرنسية تقول إنه سيجري إلغاء وضع "الدولة الأكثر أفضلية" في التجارة الذي تحظى به روسيا، ما يفتح الباب أمام قيام التكتل الأوروبي بحظر أو فرض رسوم جمركية عقابية على البضائع الروسية ووضع موسكو في درجة مساوية لكوريا الشمالية أو إيران.
العقوبات الأوروبية تطال رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لكرة القدم
العقوبات تتضمن حظرا على استيراد الحديد والصلب والسلع الفاخرة من روسيا
الاتحاد الأوروبي يعمل على تعليق عضوية روسيا في صندوق النقد والبنك الدوليين
إمدادات الغاز الروسي لأوروبا لم تتأثر بالعقوبات الغربية

باريس/موسكو - قال مكتب الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إن دول الاتحاد وافقت على حزمة رابعة من العقوبات ضد روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

ولم يُكشف عن تفاصيل العقوبات، لكن الرئاسة الفرنسية قالت على تويتر إنه سيجري إلغاء وضع "الدولة الأكثر أفضلية" في التجارة الذي تحظى به روسيا.

وقد يفتح هذا الباب أمام قيام التكتل المؤلف من 27 دولة بحظر أو فرض رسوم جمركية عقابية على البضائع الروسية، ووضع روسيا في درجة مساوية لكوريا الشمالية أو إيران.

ومن المنتظر أن تشمل العقوبات حظرا على استيراد الحديد والصلب من روسيا وحظرا على تصدير سلع فاخرة من بينها السيارات التي تزيد قيمتها على 50 ألف يورو (55 ألف دولار) وحظرا على الاستثمار في شركات النفط وقطاع الطاقة، بحسب مصادر دبلوماسية.

وقال دبلوماسيون في وقت سابق الاثنين، إن العقوبات ستضيف أيضا رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي البريطاني لكرة القدم و14 آخرين إلى قائمة الاتحاد الأوروبي للمليارديرات الروس الذين تطالهم العقوبات.

وقالت أورسولا فون دير ليين رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي يعمل لتعليق حقوق عضوية روسيا في مؤسسات متعددة الأطراف، من بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وسيبدأ سريان العقوبات الجديدة رسميا حال نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

ورغم أن حزمة العقوبات قد تشمل حسب ما هو معلن من الجانب الأوروبي، حظرا على الاستثمار في شركات النفط وقطاع الطاقة الروسي، إلا أن عمليات تسليم أوروبا شحنات الغاز الروسي استمرت وفقا لبيانات مجموعة غازبروم الروسية التي اعتبرت أن الوفاء بالتزاماتها لنقل الغاز عبر أوكرانيا لا مساومة بشأنها.

في مالناو وهي نقطة وصول خط أنابيب الغاز يامال-أوروبا إلى ألمانيا، تشهد عمليات التسليم التي شهدت اضطرابات لبضعة أيام بعد دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، منذ ذلك الحين ارتفاعا متواصلا لتبلغ أعلى مستوياتها في الأيام الأخيرة.

وفقًا لشركة غازكاد توقفت الشحنات في 24 و27 فبراير/شباط ثم شهدت تقلبات لكنها واصلت ارتفاعها منذ السابع من مارس/اذار.

وكتب خافيير بلاس المحلل المتخصص بالمواد الأولية وكاتب الافتتاحية لدى بلومبرغ، على تويتر "بالأسعار الحالية إنها غلة جيدة للكرملين" مشيرا إلى أن الشحنات مرتفعة أيضا عند نقطتي فيلكه ونورد ستريم 1.

من جهته كتب تشارلي روبرتسن كبير الاقتصاديين في رونيسانس كابيتال على تويتر "قد يهدف ذلك إلى زيادة احتياطي الغاز في أوروبا الذي سيكون ضروريا إذا شدد الاتحاد الأوروبي العقوبات في الأسابيع أو الأشهر المقبلة".

وبدأت شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز إصدار بيان يومي تعلن فيه أن شحناتها التي تمر عبر أوكرانيا "منتظمة" وأنها أوفت بالكامل بالتزاماتها التعاقدية لتسليم ما يزيد عن 109 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا من خلال هذه النقطة.

وحتى الآن لم تتأثر الواردات الأوروبية من الغاز أو النفط الروسي بسبب الكلفة التي قد يتكبدها الأوروبيون بسبب اعتمادهم الكبير على المحروقات الروسية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن من جهته أصدر مرسوما بفرض حظر على واردات المحروقات الروسية وهو القرار ذاته الذي اتخذته بريطانيا أحد أكثر الدول الغربية حماسة لتضييق الخناق على روسيا من خلال العقوبات.