البنتاغون يدعو بغداد إلى وضع حدّ لهجمات ميليشيات إيران

واشنطن - دعت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" اليوم الأربعاء بغداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية قواتها في سوريا والعراق من هجمات الميليشيات المرتبطة بإيران بذريعة دعم غزة، مؤكدة أنها سترد على استهداف قواتها.
وقال متحدث البنتاغون بات رايدر إن "هجوم الاثنين كان المحاولة الأولى التي تستهدف قوات التحالف الدولي منذ 4 فبراير/شباط الماضي"، مضيفا "إذا تواصلت هذا الهجمات فلن نتردد في الدفاع عن قواتنا كما فعلنا في الماضي".
والاثنين تعرضت قاعدة عسكرية تنتشر فيها القوات الأميركية بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا لقصف بطائرة مسيرة انتحارية وصواريخ مجهولة المصدر.

وتعرّضت القوات الأميركية لهجوم استهدف قاعدة في غرب العراق، وفق ما أفاد مسؤول أميركي في وزارة الدفاع الثلاثاء، في ثاني هجوم ضد هذه القوات بعد توقف تلك الهجمات منذ أكثر من شهرين.

ويأتي ذلك في أعقاب هجوم آخر نهاية الأسبوع أُطلقت في إطاره صواريخ من شمال العراق على قاعدة في سوريا تضم قوات من التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعرّضت القوات الأميركية في الشرق الأوسط للعديد من الهجمات منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، لكن موجة الهجمات الصاروخية وبالمسيّرات والضربات الانتقامية الدورية توقفت في أعقاب غارات جوية أميركية مكثّفة على أهداف مرتبطة بإيران مطلع فبراير/شباط.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "وقع هجوم على قاعدة عين الأسد الجوية" لم يسفر عن أي ضحايا أو أضرار.

وبدأت الهجمات التي وصل عددها إلى أكثر من 165 على القوات الأميركية في العراق وسوريا في أكتوبر/تشرين الأول بعد مدة قصيرة على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، ما أدى إلى وقوع إصابات في أوساط الجنود الأميركيين لكن من دون سقوط أي قتلى.

لكن هجوما بمسيّرة في الأردن أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين أواخر يناير/كانون الثاني ونفّذت واشنطن بعده ضربات ضد عشرات الأهداف المرتبطة بإيران في العراق وسوريا وبعد الغارات الجوية، توقفت الهجمات حتى أواخر الشهر الجاري.

وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل مسلحة موالية لإيران مسؤوليتها عن معظم الهجمات السابقة، لكن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن تلك التي وقعت هذا الشهر.