الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أقرب من أي وقت مضى

وزير الدفاع الإسرائيلي يبلغ الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال.

بيروت - أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي سيتحرّك قريبًا جدًا في شمال الدولة العبرية عند الحدود مع لبنان حيث تتبادل القوات الإسرائيلية القصف يوميًا مع حزب الله، في أوضح تهديد تطلقه الدولة العبرية المصممة على إبعاد الجماعة اللبنانية عن الجبهة الشمالية.

وأبلغ الوزير الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال وقال  "سيتحرّكون قريبًا جدًا إذًا ستُعزز القوات في الشمال"، مشيرًا إلى أن جنود احتياط سيتركون مواقعهم استعدادًا لهذه العمليات المستقبلية.

ومنذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول تشهد الحدود بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل بشكل شبه يومي تبادلاً للقصف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله الذي حافظ على قواعد الاشتباك طيلة الأشهر الماضية وكانت عملياته أقرب ما يكون إلى رفع الملامة بعد أن رفضت إيران التي تدعمه الانخراط بشكل مباشر في الحرب.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن "احتمال نشوب حرب في الأشهر المقبلة في شمال البلد أصبح اليوم أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي".

وشهدت الحدود الجنوبية اللبنانية اليوم الاثنين تصعيدا غير مسبوق بين إسرائيل وحزب الله إثر استخدام الحزب اللبناني عددا كبيرا من الصواريخ الثقيلة في استهداف مواقع إسرائيلية وذلك لأول مرة منذ بدء المواجهات الحدودية بين الطرفين.

وأعلن الحزب المدعوم من إيران مقتل 2 من عناصره في المواجهات الحدودية مع الجيش الإسرائيلي، لترتفع الحصيلة إلى 176 قتيلا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد في بيان بأن "عناصره استهدفوا تجمعا ‏لجنود إسرائيليين خلف موقع جل العلام بصاروخ فلق، وأصابوه إصابة مباشرة".
ويعد 'فلق 1' صاروخ من عيار 240 مليمترا ويصل مداه إلى 10.5 كيلومترات ويحمل رؤوسا حربية شديدة التفجير دون شظايا.
وقال في بيان آخر إن قواته "استهدفت موقع ‏المطلة الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، فيما أصابوا ‏تجمعا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة ميتات الإسرائيلية بالأسلحة الصاروخية".‏ ‏
وأضاف أن عناصر الحزب "قصفوا ثكنة ‏برانيت وموقع ‏حدب يارين وموقع ‏بركة ريشا بصواريخ بركان وأصابوها إصابة مباشرة".
و'بركان' صاروخ ثقيل قصير المدى ينتجه ويستخدمه حزب الله ويمكنه حمل رأس متفجر يبلغ وزنه ما بين 300 - 500 كيلوغراما ويتراوح مدى إطلاقه ما بين 300 - 500 متر تقريبا.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين انطلقت صفارات الإنذار شمالي إسرائيل، وفق ما نقلته القناة "12" العبرية، دون مزيد من التفاصيل.
بدورها أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بتعرض منطقة الضهور في بلدة كفركلا جنوب لبنان لقصف إسرائيلي بالقذائف الفوسفورية.
وأوضحت أن إسرائيل "استهدفت بالقصف المدفعي أطراف بلدات مروحين وعيتا الشعب والضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي ومحيط بلدة رميش في القطاع الأوسط جنوب لبنان".