الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء نافذة مفتوحة على السينما البولندية

التظاهرة في نسختها الثالثة فرصة لاكتشاف أعمال تحمل رسائل قوية وعميقة.

الدار البيضاء (المغرب) - تعد النسخة الثالثة للمهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء (FICIC)، المقرر تنظيمها في الفترة الممتدة ما بين 19 و25 أبريل/نيسان الجاري، فرصة لاكتشاف وتقاسم "أعمال قوية تتفرد بعمقها"، من عدة بلدان عبر العالم، وفق ما أكده منظمو هذه التظاهرة.

وقال رئيس المهرجان حمادي كيروم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش لقاء صحافي عقد الاثنين لتسليط الضوء على برنامج المهرجان "لقد بحثنا عن أفلام لم تشارك من قبل في مهرجانات دولية كبرى، لكنها تروي قصصا متميزة، فضلا عن تميزها فنيا".

وتابع أن هذه الدورة تقترح 3 مكونات تتمثل في الفيلم الطويل والفيلم القصير والفيلم الوثائقي، مشيرا إلى أن هذه الدورة تعد، بشكل خاص، نافذة مفتوحة على السينما البولندية.

ولفت إلى أنه سيتم أيضا خلال هذه التظاهرة، تكريم اثنين من المخرجين الكبار هما سعد الشرايبي وليوس كاراكس، علاوة على تنظيم عدة ورشات ينشطها داود أولاد السيد وكمال عبدالعزيز.   

ويساهم المهرجان كذلك في توجيه المخرجين الشباب صوب آفاق سينما المستقبل، وفق كيروم، مؤكدا أن الشق الافتراضي للعصر الحالي يقدم آفاقا إبداعية وتقنية جديدة.

وأبرز رئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة نور الدين الخماري أن هذا المهرجان يشكل "قوة" بالنسبة إلى السينما المغربية وخاصة لمدينة الدار البيضاء التي ستنفتح بشكل تفاعلي على العالم.

وأشار إلى أن هذه النسخة من المهرجان ستسمح باكتشاف الأفلام المستقلة التي تأتي من جميع أنحاء العالم والتي تتيح إمكانية التعمق في ثقافات مختلفة، مشددا على أهمية هذه التظاهرة السينمائية بالدار البيضاء، موضحا أن مثل هذه المهرجانات تقرب المشاهد من السينمائيين.

وأضاف أن هؤلاء يقدمون مشاريعهم الإنسانية من خلال لغة السينما التي لها طابع عالمي، الأمر الذي يحفز الجمهور على التوجه بشكل خاص، للبحث عن ثقافاتهم وهوياتهم.

وتشارك في المهرجان كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وجورجيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا والنرويج وصربيا وإنجلترا وروسيا وكندا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ولبنان وإيران.

كما ستتميز هذه الدورة بتنظيم معرض للصور الفوتوغرافية "سورتي مولانا" لداود أولاد السيد، إضافة إلى نقاش غني حول السينما المستقلة.